كثر الحديث هذه الأيام عن تركيز الجهاز الحكومي بشقيه التنفيذي والسياسي على ولاية اترارزة وبالمناسبة فبودي أن أقدم رأيا متواضعا لايدعي صاحبه رجاحة العقل ولاسلامة التفكير...ولكنه مع ذلك يتأسس على قاعدة الوضوح والتميز...
نظمت المعارضة الموريتانية مساء السبت الخامس عشر من يوليو ثلاث مسيرات رافضة للاستفتاء المتوقع تنظيمه في الخامس من شهر أغسطس القادم، ولقد تجمعت هذه المسيرات الثلاث عند ملتقى "مدريد" في مسيرة واحدة، اتجهت إلى ساحة ابن عباس لتختتم من بعد ذلك بمهرجان خطابي.
مشاركتي في هذه المسيرة مكنتني من تسجيل ملاحظات عديدة يمكن اعتبار بعضها بمثابة رسائل
النشاط الرسمي الأول من نوعه ل"منسقية رفض التعديلات الدستورية" حمل عدة ملاحظات حول الأساليب المتبعة والأهداف المتوخاة والمعاني الأساسية للعمل السياسي.. فماهى استيراتيجية هذه المنسقية وأهدافها؟ ومامدى قدرتها على توحيد الموريتانيين حول العمل السياسي فى المراحل المقبلة؟
نبني من الأقوال قصرا شامخا ** والفعل دون الشامخات ركامُ
لا شك أن الموريتانيين بلغوا في فن الكلام شأوا ثمنه كل مهرجان و شيد به في الماضي من قبل الركبان في مشارق و مغارب بعض أرض العرب و الإسلام و في غرب القارة الإفريقية حيث شاركوا في نشر الدين. و هو الميراث الجيد الذي يقتات عليه اليوم بعض المؤرخين و الباحثين و المهتمين من أنتروبولوجيين
اتفقت الأغلبية الرئاسية و طيف واسع من المعارضة الديمقراطية إثر حوار وطني "شامل" و "شبه جامع" علي "محفظة مقترحات إصلاحات دستورية وسياسية و إدارية" سيعرض ما يتعلق منها بالإصلاحات الدستورية علي استفتاء شعبي؛ و لعل مقترح إنشاء المجالس الجهوية من أبرز ما سيتم سؤال و استفتاء الشعب حوله و أحوجه إلي المقاربة و التقريب للرأي العام.
في مثل هذا اليوم قبل أحد عشر عاماً، جرى عدوان دامٍ استمر لأكثر من شهر و 4 أيام على لبنان شنّه العدو الصهيوني بتحالف علني مع (معتدلين) عرب (هكذا أسموا أنفسهم)، وغُزاة أوروبيين وأميركيين، واستمر العدوان لأكثر من شهر، ورغم فداحة الثمن في الأرواح والممتلكات في العاصمة (بيروت) وفي قرى ومدن الجنوب،
بلغ اللغط في الآونة الأخيرة مبلغه وانقسم الموريتانيون في فهم ومغزى التعديلات الدستورية، فذهب بعضهم إلى أنها شر مستطير فيما رأى فيها آخرون منقذا ومخلصا من جملة المشاكل الاقتصادية والتنموية التي تعرفها البلاد.