لقد كانت المفاجأة مدوية حين ظهر بعض المواطنين في مدينة كيهيدي وهم يحملون النظام مسؤولية أحداث سبقت استلامه للسلطة..
ولكن قديما قيل : إذا عرف السبب بطل العجب
لقد جاءت صرخة سكان مدينة كيهيدي مدوية وفي العلن أن هؤلاء لا يمثلون إلا متطرفين دأبوا على الاسترزاق بقضايا وطنهم من الخارج، بعد أن لفظهم الداخل.
لم تكن صلاة الغائب التي أقامها الرئيس محمد ولد عبد العزيز على أرواح الموريتانيين الأبرياء الذين اغتالتهم غدرا يد الأنظمة البائدة والتعويضات التي قدمها النظام لذوي الضحايا إلا إيذانا بفتح صفحة جديدة ملؤها التآخي والتكاتف لبدء أعظم تآلف شهده البلد من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية وهو ما تم بالفعل وبشهادة من الجميع.. إلا أن المتطرفين المرجفين ومن يعملون بتمالئ مع جهات أجنبية معادية للوطن ما زالوا يحاولون الصيد في المياه العكرة لتشويه سمعة موريتانيا ورمزها الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
ومن بين العملاء المتاجرين بالوحدة الوطنية من يلبسون غطاء المعارضة ويعملون في السر والعلن على المساس بوحدة الشعب الموريتاني وضرب نسيجه الاجتماعي، غير مدركين أن سياسة نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز عملت على توطيد الوعي لدى المواطنين بضرورة الحفاظ على وحدتهم وتكاتفهم، وهو ما تجسد جليا في حجم الإنجازات العظيمة التي لولا تكاتف المجتمع واصطفافه خلف نظامه لما تحققت..
وليس من يختبئون خلف شعارات واهية يطلقونها من بلدان أجنبية، ويدفعون أموالهم للمساس بأمن البلد ووحدته إلا جزء من تلك اللعبة القذرة التي تحاك ضد البلد، ولم يعد أمرهم يخفى على أحد، وممثلوهم في البلد أصبحوا مكشوفين ومنبوذين اجتماعيا وسياسيا.
إن على المتاجرين بالوحدة الوطنية أن يفهموا أن الوحدة الوطنية خط أحمر، ودون المساس به تحمر الأرض دما، فلينصرفوا أو ليبتعدوا قبل أن يدوسكم قطار الوحدة الوطنية.
بادو ولد محمد فال امصبوع