نحو مدرسة جمهورية.
انسجاما مع الأهداف التي أسسنا من أجلها مجموعة "نقاش"، والمتعلقة بالمساهمة في إيجاد خطاب وطني جامع يقف في وجه أمراض المجتمع من شخصنة وجهوية وفئوية وقبلية وعرقية، قمنا مؤخرا بتنظيم حوار مباشر داخل المجموعة لما نراه شروطا لا غنى عنها لتأسيس مدرسة جمهورية قادرة على القيام بأدوارها في الحفاظ على ثقافة المجتمع وتنقيتها من الشوائب وزرع ثقافة المواطنة بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد والتاريخ الواحد، شروطا نعتبرها مفيدة للانسجام المجتمعي ورافعة للازدهار الوطني.
وهكذا اقترح السادة الخبراء التربويون في المجموعة جملة من المقترحات للحصول على المبتغى في هذا المجال، نعرض لبعضها فيما يلي:
*حصر التعليم الابتدائي على المدرسة العمومية؛ الشيء الذي سيمكن من أخذ الأطفال لمعارفهم وخبراتهم في نفس الظروف،
*الزي الموحد، نرى في مجموعة نقاش، أن كلفة الزي الموحد للتلاميذ لا يمكن أن تقارن بانعكاسها النفسي الإيجابي على الأطفال وهم يدخلون إلى مدرستهم ويلعبون في ساحتها دون الشعور بأي اختلاف أو تمييز؛ لذلك ننصح بإقرار الزي الموحد في جميع المؤسسات التعليمية،
*السكن الداخلي: يعتبر السكن الداخلي وسيلة بالغة الأهمية لتقارب الأطفال وتقوية المشترك بينهم؛ كما أنه يضمن لهم الجو المناسب لتنمية مواهبهم وتفتق عبقرياتهم؛ والحد من الإدمان في وسائل التواصل الاجتماعية، لذلك نأمل في مجموعة" نقاش" من الجهات الوصية التفكير بشكل جدي في عودته للمدرسة العمومية،
* إدخال تدريس اللغات الوطنية في مقررات مدارسنا الوطنية؛ الأمر الذي سيزيد من فرص التفاهم بين التلاميذ ويقوي اللحمة الوطنية،
*توحيد لغة التدريس: اللغة هي وسيلة التخاطب بين الأفراد وهي بذلك الوسيلة الأولى للتفاهم، كما أنها الناقل الأول لثقافة المجتمع؛ لذلك نعتبر في" نقاش" أن الاهتمام باللغة العربية بوصفها لغة الدين (الموحد الأول لهذا الشعب)، واعتمادها لغة وحيدة للتدريس خاصة في المستويين الابتدائي والمتوسط، أمران لا غنى عنهما لخلق هوية جامعة تليق بالمدرسة الجمهورية التي نتوق إليها، مع الإبقاء على تدريس اللغات الحية في المدارس بوصفها لغات انفتاح وبحث.
مجموعة"نقاش"
