الخلافات حول مرجعية الحزب أخذت مسارات متعددة وتسببت في توتر العلاقات بين صديقين ورفيقين تبادلا السلطة في مشهد مهيب واتفقا على بعض الامور والشروط الخفية يقول المقربون منهما

لكي تفهموا لماذا إصرار عزيز على رئاسة الحزب و لماذا رفض الغزواني لذلك ، لا بد أن تدركوا السر في الأمر : لا يختف اثنان اليوم على أن "مغارة علي بابا" (UPR) هو "شينة الدنيا و عذاب الآخرة" و هو أكبر مدرسة فساد و نفاق في البلد و منبوذ اليوم من الجميع بتاريخه السيئ و قادته المنبوذين و ارتباطه في ذاكرة المجتمع بسنوات الشؤم و اللؤم و الانحطاط و الاستباحة.<

في تغريدة جديدة على حسابه في تويتر اكد الرئيس السابق لحزب الاتحاد من إجل الجمهورية والوزير الناطق باسم الحكومة سيدي محمد محم ان علي كل واحد من مناضلي الحزب أن يجعل من استئناف أعمال مؤتمر الحزب خلال أيامِِ فرصة لتقديم أقوى الدعم للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وبرنامجه،مضيفا أنه على كل مناضل أن يجعل من المؤتمر رسالة قوية بأنه لا وصايةَ لأحد على هذا ا

مايزال خلاف الصديقين المحمدين الشريان المغذي للساحة السياسية التي شهدت هدوء منذ تسلم ولد الغزواني للسلطة ومايزال كذالك عنوان مجالس العامة والخاصة بين مستغرب لنشوبه ومتطلع لمعرفة حقيقته ومآلاته وبين هذا وذاك يتفاعل الخلاف على وقع الشائعات حينا والتسريبات المستندة الى بعض الحقائق احينا كثيرة

حالة من عدم الرضا الشعبي والحزبي وحتى من هرم السلطة "الرئيس" على حكومة ولد الشيخ سيديا او بعض اعضائها ستكون دافعا قويا للرئيس الى إجراء تعديل وزاري جزئي ربما يقتصر على حقائب وزارية مؤثرة على تسيير الشؤون الداخلية وهو المطلب الذي نادت به الطبقة السياسية والشعبية خاصة القطاعات المرتبطة بالتشغيل والثروات كالنفط والصيد وحتى الطرق والنقل الخ

في تصريح صحفي لصحيفة "لوموند" الفرنسية يوم الاربعاء السابع والعشرين نوفمبر قال الوزير الأول الموريتاني إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا إن حكومته غير مهتمة بحصيلة السنوات العشر التي حكم فيها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، موضحاً أنهم ليسوا في وضعية دفاع

رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في مقابلة جديدة مع لوموند Le Monde:
- لا ينبغي التوقف فقط عند البحث عن خلافات بيني وبين الرئيس السابق الذي هو أخي وصديقي وعملت معه على أمور كثيرة منذ خمس عشرة سنة.

الخلاف المفاجئ بين الصديقين اللذين واكبا مختلف الانظمة التي حكمت البلاد لازيد من خمسة عشر عاماً وحكما لازيد من عقد من الزمن ماتزال الشغل الشاغل لكل الموريتانيين في الداخل والخارج

الأزمة السياسية تزداد تعقيدا واستفحالا وضبابية يوما تلو الاخر وتؤكد المستجدات بجلاء عمقها سواء قرارات السلطة من اقالات وتعيينات او من تصريحات تصدر في الغالب من اعضاء لجنة تسيير الحزب الموالين للرئيس السابق ولد عبد العزيز

أكدت مصادر خاصة لموقع "موريتانيا الحدث"، بأن الوزير الاول السابق يحي ولد حدمين استعان بقريبه والي إينشيري زايد لذان ولد فال أمو لإسرضاء الرئيس غزواني.