تتحفظ المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) على تاريخ الضربة التي أجازت تسديدها لتأديب المجلس العسكري في النيجر وتوقيتها وشكلها، جراء انقلابه الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.
ورغم أنه لا شيء حتى الآن يؤكد قدرة إيكواس على محاصرة المعلومة المهمة، التي يعتقد أن تداولها يجب أن يكون محصورًا بين أجهزة عسكرية وأمنية محلية ودولية محدودة؛ فإن إطلاق الرصاص في وجوه انقلابيي نيامي، لا يزال خيارًا تقف أمامه عقبات متعددة، ويثير مخاوف مؤلمة في مآلاته بالنسبة لدول المنطقة، التي يرسم فيها الرعب والموت خريطة ألم تتسع كل صباح.
خيارات محدودة أمام تدخل مبهم
وإذا تجاوزت إيكواس كل العقبات السياسية والتنظيمية التي لا تزال تعترض طريق هذا التدخل العسكري، فإن شكله وتوقيته وأهدافه قد تكون هي الأخرى عقبات عملية أمام هذا "الغزو"، الذي يتباين زخمه الإعلامي صعودًا وهبوطًا بشكل متواصل.
ويشير محللون ومتابعون للأوضاع إلى أن من أبرز "سيناريوهات" هذا التدخل، ما يلي:
إنزال جوي وإقامة جسر طيران عسكري
وذلك لاحتلال مطار العاصمة نيامي وبقية المطارات الأخرى، ومن ثم التحرك نحو المؤسسات الحيوية والأساسية؛ وفي مقدمتها: القصر الرئاسي، والبرلمان، وصولًا إلى تحرير محمد بازوم، واستعادة الحكم المدني في البلاد.