موريتانيا وحدها تحتقر قادة المجتمع.

16. أكتوبر 2017 - 8:43
  اسماعيل الشيخ سيديا

انواكشوط "موريتانيا الحدث " : - في البلدان التي تحترم نفسها تقدر السلطات العمومية الشخصيات ذات الوزن الروحي والاجتماعي، وتقيم لها أوزانا حتى إذا ما احتاجت لها الأمة في نكبة أو هزة وجدتها.

ففي الكاميرون يعتبر الملوك التقليديون أعضاء في مجلس الشيوخ مدى الحياة، وفي السنغال يعتبر شيخ الطريقة الصوفية مؤسسة شبه حكومية لها رصيدها من الوجاهة ومتعلقاتها حتى جوازات السفر الدبلوماسية لكل خليفة حصته منها.

وفي مالي تستند الدولة على هؤلاء في حقن الدماء والمصالحات القبلية، وفي المغرب لكل ذي جاه اسمه ووسمه وزنه. وفي موريتانيا تحترم السلطة ذوي الجاه أو الشرعية التاريخية أو العلمية فقط إذا كانوا موالين للحزب الحاكم أو الرئيس أو أحد النافذين. وفي حال مالم يكونوا موالين يتلبسون بلبوس الإهمال وحتى الاحتقار.

حتى أننا أصبحنا نخلط بين أمراض القلوب وقيم الديمقراطية؛ بين الحسد والمساواة ونريد أن ننصب كل إنسان فينا وجيها وفاعلا ووو، لأننا نريد أن نمن على الذين أنعم الله عليهم مالسنا بمعطيهم إياه؛ فترى كل ذات بنت تقول إن خطيب ابنتها “ول خيمه اكبيره” وبذلك التمييع صار المجتمع كله “خيمة كبيرة”

بهذه العقلية نغفل الأدوار التنموية والإدارية لقادة الرأي بحجة يسارية نيئة جيء بها لتغيير لون الكرسي ومستخدمه لاغير، ونتطاول على أمجاد هي لنا لا علينا.

وحين تبلغ القلوب الحناجر يتذكرون كبراءهم وأمراءهم وعلماءهم وكأنهم لم ينسوهم يوما.

نقلا عن صفحة الباحث / إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا .

تابعونا