مصير المفقودين الشغل الشاغل لأهالي درنة

19. سبتمبر 2023 - 7:44

"فقدت ابنتي أمها مقتنعة أنها لا تزال على قيد الحياة، وأنا سلمت أنها توفيت… تركت لنا رضيعا يبلغ من العمر 3 أشهر"، بهذه الكلمات عبر أحمد عاشور (62 عاما) عن مأساته التي بدأت قبل أسبوع منذ اجتاحت فيضانات وسيول وسط مدينة درنة الليبية وجرفت كل شيء في طريقها إلى البحر.

بحزن شديد بدا في صوته قال عاشور إن العديد من العائلات في المدينة ما زالت تحاول استيعاب حجم الخسائر الإنسانية والمادية الفادحة للكارثة ويعتصرها الحزن على من فقدوا من أحبائهم بينما تطاردهم الهواجس بشأن مصير المفقودين.

وتحول وسط درنة إلى أرض قاحلة وتنتشر الكلاب الضالة بين أكوام الحطام الموحلة التي كانت يوما من الأيام بنايات ومنازل، فيما بقيت بعض المباني تقف في مشهد غريب مستندة على طوابق أرضية دمرتها المياه تقريبا.

قبل أسبوع، انهار سدان في المدينة تحت وطأة عاصفة عاتية وأمطار غزيرة مما أطلق سيلا ضخما من المياه صوب وادي مجرى مائي موسمي جاف يخترق وسط المدينة التي يقطنها نحو 120 ألف نسمة.

تابعونا