بيت الشعر ـ نواكشوط- ينظم ندوة عن الخط العربي عند الشناقطة

23. سبتمبر 2022 - 19:11

نظم بيت الشعرـ نواكشوط مساء امس الخميس ندوة ثقافية في إطار برنامجه " مقاربات نقدية" وقد تناولت الندوة موضوع " الخط العربي عند الشناقطة: التلقي، التطوير، النقل والحضور"، حيث قدمها الباحثان محمدن أحمد سالم أحمدو و المعلوم محمد الحضرمي، وقد أدار فعاليات الندوة محمد إدوم المنسق الثقافي لبيت الشعر.

بدأت الندوة بمداخلة الأستاذ الباحث محمدن أحمد سالم أحمدو وهو بالإضافة إلى اهتمامه بفن الخط الموريتاني وخطوط منطقة غرب إفريقيا، والغرب الإسلامي عموما، فقد ألف مجموعة من الكتب والدراسات حول تاريخ الخط من أبرزها: "الخط والمخطوط في بلاد شنقيط: من النشأة إلى نهاية القرن الرابع عشر الهجر." وكذلك دراسة أعدها حول "الخط العربي الإفريقي.. الوسوم والرسوم".
و من أبرز إنجازاته أنه خط أول مصحف موريتاني مطبوع سنة 2012، وفاز السنة الماضية بمسابقة نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي لخط مصحف موريتاني جديد.
افتتح محمدن مداخلته بالحديث حول تأريخ دخول الخط العربي إلى ربوع شنقيط مبرزا أهم العوامل التي ساهمت في نشره وترسيخه معتبرا "أن الخط العربي وصل إلى هذه البلاد مع الفاتحين، وظل يتنامى مع توطن التجار والدعاة في المدن الصحراوية، وترسخ مع حركة المرابطين، ولم يزل يتطور مع الزمن، حتى تفجرت النهضة الثقافية في القرن الحادي عشر الهجري، حيث ازدهر وتعددت أنواعه."

أما المداخلة الثانية فقد أنعشها الأستاذ الباحث المعلوم محمد الحضرمي، وهو باحث مهتم بالتاريخ الشنقيطي والآثار العلمية والأدبية التراثية، إضافة لكونه أستاذا للغة العربية في التعليم الثانوي، حصل على الماستر في اللغة العربية وآدابها من جامعة شنقيط، والإجازة في الفقه وأصوله من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية. وفي إطار اهتمامه بالخط والمخطوطات في بلاد شنقيط نشر دراسات وبحوثا متعددة من أبرزها:
تحقيق المخطوطات اللغوية والأدبية في بلاد شنقيط: الواقع والآفاق. وبحثا حول غدامس في عقول الأوائل (تقديم مخطوط غدامسي يعود إلى القرن الحادي عشر الهجري) كما أعد دراسة حول حضور الخط العربي في الأدب الشنقيطي، بالإضافة إلى عدد من الدراسات والأبحاث المتعلقة بالتاريخ والتراث الشنقيطي.
وقد تحدث الباحث المعلوم محمد في بداية محاضرته التي حملت عنوان " من صور تكامل الفنون عند الشناقطة ... حضور الخط العربي في الأدب الشنقيطي" عن اهتمام القوم بالخط وتعلمه مما جعلهم يولون عناية خاصة للخط الحسن منذ عرفوه وانتشر بين ظهرانيهم، ويتجلى ذلك أكثر في أنه "واكب تعلم الخط العربي - والذي لا تعلم أولية خط غيره في هذه البلاد - انتشارَ الإسلام وعلومه؛ ليشهد بعد ذلك في مرحلة التعرب الرسمي ومرحلة التعرب الشعبي تطورا ملحوظا."

و

تابعونا