بعد خطاب الرئيس ....سباق لشرح المضامين وشعب ينتظر الواقع

26. مارس 2022 - 16:14

أوقع خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الأخير أمام خريجي المدرسة الوطنية للإدارة مايشبه صفارات الانذار داخل كل إدارات الدولة وقطاعاتها الوزارية زيادة على خلقه لسباق إعلامي من طرف الكتاب والصحافة والمدونين أما الشعب فبقي ينتظر المحطة الأخيرة التي هي عبارة عن تنفيذ مضامين الخطاب على أرضية الواقع

(إدارات وقطاعات تستنفر)

ما إن وضع ولد الشيخ الغزواني ورقة خطابه في جيبه حتى بدأت الاجتماعات تنطلق في سباق محموم للتنظير والتنظيم والبحث عن سبيل للخروج من مأزق الاتهام والرحيل والترحال فأطلقت القطاعات الوزارية الجلسات وأصبحت المرافق الخدمية تقرر وتعلن وتتودد وتخاطب الشعب بلغة لم يعتدها قبل زيادة على نشر أرقام مسؤولين لم يسمع عنهم أحد ولم يرهم اي مواطن ....إلى غير ذلك من الإجراءات الطارئة إلا أن كل هذه الإدارات والقطاعات الوزارية اعترفت بشكل ضمني على فشلها التام في خدمة المواطنين وأن رئيس الجمهورية وضع يده على الجرح

(سباق الصحافة والكتاب والمدونون )

امتلأت جدران العالم الأزرق بتفكيك الخطاب وتدويره وتوجيهه حيث اعتبره أغلب المعلقين والصحافة والكتاب والمراقبين بمثابة رصاصة الرحمة على نظام بأكمله إدارت وقطاعات حين قال ولد الشيخ الغزواني أن العمل على خدمة المواطنين ضعيف وغير مقبول ولم يستثني أي قطاع ولا إدارة ليضع بذلك الجميع في مرمى الاتهام والوصف والنقد والغضب
بينما اعتبر الآخرون أن الخطاب يشكل لغزا محيرا وتساؤلا ملحا إذا كانت هذه هي قطاعات وإدارات الدولة فلما ذا يبقي عليهم رئيس الجمهورية في مناصبهم ؟؟؟؟

(مواطنون يبحثون عن الواقع)

وبين كل هذا وذاك يبقى الشعب جالسا وواقفا ومتفرجا ينتظر التنفيذ على أرضية الواقع بعيدا عن الاستهلاك الإعلامي والجلسات والاجتماعات والقرارات الآنية والإستنفارات المنتهية الصلاحية.

تابعونا