كورونا تلقي بظلالها على رياضة المشي متنفس الموريتانيين في رمضان(تقرير)

25. أبريل 2020 - 13:36

برشاقة وخفة تحاكي زينب حركات الرياضيين، امرأة يبدومن قسمات وجهها أنها جاوزت الخمسين، وإن كان جسمها لايزال يحافظ على لياقة الشباب.
تأخذ زينب نفسا عميقا وتقول:”لا ينبغي هجرالرياضة في رمضان، الجسم إذا أهملته يعيى ويتعب والرياضة تكسب الجسم قوة التحمل وهي تزيل العرق الذي يتصبب على جبينها بطفر ملحفتها ،
صحيح حظر التجول سيمنع الكثيرات من ممارسة الرياضة فقد اعتدن الخروج بعد صلاة التروايح حيث تكون امور المطبخ قد انتهت تقول زينب مبتسمة اما اليوم فستحرم هذه الاجراءات الكثيرين فالمنزل غير مناسب عادة لممارسة الرياضة
خلت ساخة المطار ولساحة الواقعة امام قصر المؤتمرات بعد التروايح في اول ايام رمضان من السناء و الرجال ففي رمضانات سابقة كان عدد النساء فيها يوازي اويزيد، عدد الرجاب ينتشر الجميع في الساحة ومع اطفالهم في الغالب كالفراشات، يمارسوا الرياضة جميعا بخفة وحيوية يتخللها المرح والتقاط بعض الصور

اما اليوم فغيرت كورونا تلك المواعيد وجعلت الغالبية تعزف عن الرياضة في رمضان بينما يصر البعض على ممارستها مساء قبل الفطور
يقول "م ر" وهو عسكري سابق قررتان اخرج مع زوجتي كل مساء قبل الفطور بساعة للحفاظ على ممارسة الرياضة فالظروف تفرض عليك احيانا ان تغيير نمط حياتك وسلوكك وهذا مايحدث الان بسبب اجراءات كورونا
في ساحة قصر المؤتمرات وشوارع اخرى في تفرغ زينه تلاحظ حركة رجال ونساء يعدون على رؤوس الاصابع يمارسون رياضة المشي على طول بتؤدة كعادة رمضاينة فرضت نفسها منذ سنوات بسبب انتشار الامراض خاصة مرض السكري وضغط الدم . الخ مما حتم على الموريتانيين ممارسة الرياضة في هذا الشهر الذي يستهلك فيه الصيام المكثير من السكر في المشروبات والحلويات …

تتواتر الحركات والقفزات، مثيرة هزيز سمفونية آتية من الأعماق، وبحماس تقول عائشة وهي سيدة اربعينية ” المرأة لها مسؤوليات كثيرة تتغلب عليها بالنظام، حتى تتمكن من تخصيص زمن كاف لممارسة الرياضة قبل موعد الإفطار”.

هكذا بدت الشوارع الكبيرة كشارع المطار القديم والساحة الواقعة قبالة قصر المؤتمرات القديمة والملعب الاولومبي.في اول ايام رمضان ..حركة عادية بسبب اليوم الاول من الصوم ..وتغيير موعد القيام بالرياضة