موريتانيا الحدث يرصد ابرز احداث 2019...صراع الاصدقاء ومعارك الانصار

1. يناير 2020 - 14:35

لم تكن السنة التي ودعنا قبل ساعات من الان سنة عادية في اشهرها الاخيرة بشكل اخص بل شكلت تاريخا استثنائيا وصفحة بكرا في مسار الديمقراطية الموريتانية الوليدة ومنعرجا خاصا في الممارسة السياسية التي يعشقها الموريتانيون تماما كما يعشقون الشعر …
احداث كثيرة شغلت الموريتانيين وفرضت نفسها عناوين متصدرة في الصحافة الوطنية بشقيها وبكل انواعها والصحافة الدولية ومايزال صداها يتردد في ساعات 2020 الاولى.
خروج ولد عبد العزيز من القصر الرئاسي وتسليمه للسلطة لرفيق دربه في محفل وطني كبير حضره الجيران والتفت حوله موريتانيا في يوم سيظل محفوار في الذاكرة الجمعوية لا لانه شد انتباه العالم الينا بل لما بعده من احداث مثيرة غيرت خارطة المشهد السياسي رأسا على عقب
غادر الرئيس وسط تصفيق الجميع حاملا امجادا كتبها على امتداد عقد من الزمن مفسحا الطريق امام صديقه ورفيق دربه لتفتح صفحة جديدة ماتزال مفتوحة يدون فيها اطراف الصراع الحالي مواقفهم ويترجمون فيها معركة لي الذراع امام انظار العالم الذي وقف ذات يوم ماخذوا بتجربتهم الديمقراطية الفريدة
ولد عبد العزيز و الوزير الاول ولد الشيخ سيديا و مدير الديوان ثلاثي شكل اضلاع المعادلة الجديدة التي تدور فصولها على ارضية حزب الاتحاد من اجل الجمهورية وتحت يافطة المرجعية …
المرجعية التي اتضح لاحقا انها مجرد لعبة لاستفزاز الرجل الذي اسس الحزب وتمهيد لسحب البساط من تحت اقدامه واقدام من سيقفون في صفه وكان الامر كذالك غيران ذالك لم ينهى الصراع يل فتحه على جبهات اخرى..
اصر طرفا الصراع بالتنسيق مع بعض الصقور الوافدة على تعجيل مؤتمر الحزب لوضع نهاية سريعة لخصمهم الرئيس السابق واختاروا وجوها لم يكن احد يتوقعها في رسالة واضحة ربما لم يفهم اشاراتها كثيرون .

غير ان الخصم نفسه وهو الادرى بشعاب القصة ومن يقفون خلف اخراجها فهم الامر سريعا وخرج عن صمته معلنا نهاية علاقة حب وصداقة جمعته مع الرئيس الخلف ازيد من اربعين سنة وهو الذي تجنب الحديث عنه مرات عديدة ..
بدأ الرئيس السابق يخطط لضرب خصومه مقتنصا لخظات اخفاقهم ومتسللا عبر جنوده الخاصين بين صفوف المتذمرين من نتائج المؤتمر الطارئ لتشكيل جبهة قوية تمزج بين المولاة النقليدية وتلك الوافدة تخضيرا لدخول معترك السياسة من بوابة كان بالامس القريب يضع عن مداخلها حواحز ومتاريس ويضرب بحزم كل من حاول الدخول منها انها سنن الحياة وتقلباتها الصادمة..

تحليل أخبار الوطن للسنة المنصرفة وماتركت من ضبابية في المشهد ا السياسي في موريتانيا .

تابعونا