صاحب السعادة السفير…”ولد همر”…الكفاءة الدبلوماسية في خدمة الدولة الموريتانية

21. نوفمبر 2019 - 14:33

تعتبر الدبلوماسية مجالا سياسيا حساسا نظرا ما يرتبط بها من المصالح و ما يحوم حولها من المخاطر، و إن كانت أغلب الدول تنتقي صفوة الصفوة لتقلد المناصب الدبلوماسية العليا خصوصا التمثيل لدى البلدان الشقيقة و الصديقة فقد وفقت بلادنا أيما توفيق بتكليفها لصاحب السعادة المستشار الدبلوماسي الدمان ولد محمد ولد همر
كون “ولد همر” نفسه و كأنه يستعد لتحمل صعاب الأمور، درس في المؤسسات التعليمية بمسقط رأسه ثم تخرج من جامعة نواكشوط ليشد الرحال إلى فرنسا و المغرب ليضيف علما إلى ما حصل في الوطن و تجربة تفيده في قابل الأيام، نجح في مسابقة شفافة و نزيهة تمت إعادة تنظيمها بعدما حامت الشكوك حول تسريب أسئلتها و كان الأول ضمن عشرين تم اكتتابهم من أكثر من 1300 مترشح، كان في الشعبة المزدوجة بالمدرسة الوطنية للإدارة و قد عرفه زملاؤه بالانفتاح و الاجتهاد و الذكاء تخرج سنة 2009 و بدأ تجربة العمل بوزارة الشؤون الخارجية و التعاون التي تخرجت آخر دفعة اكتتبتها قبل 25 سنة من هذا التاريخ.

قادته جديته ومثابرته و إتقانه لتخصصه و للغتين العربية و الفرنسية إلى تحقيق حلم كل دبلوماسي ألا و هو دخول القصر الرئاسي فبدأ ملحقا ليصعد سريعا إلى مدير تشريفات بعدما تم اكتشاف قدراته و حاجة الإدارة إليه، زكت الرئاسة عمله بترقيته إلى رئيس بعثة بالخارج فحط الرحال بغينيا بيساو حيث عزز دور القنصلية و وسائلها و نظم الجالية ودافع عن مصالحها، ثم تم تحويله إل قنصلية أخرى تعتبر ترقية لبعدها السياسي و المكاني، فعمل من جدة معززا ثقة الجالية في قنصليتها و في وطنها، ثم تمت ترقيته إلى سفير فوق العادة و كامل السلطة بالجمهورية التونسية الشقيقة و كما كانت تونس أول من اعترف باستقلال موريتانيا و دافعت عن استقلالها فقد كان السفير “الدمان ولد محمد ولد همر” الأول من دفعته و سيعمل على توطيد وتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين مستعينا بتجربة غنية و طموح مرتفع ومتكئا على وزن سياسي كبير….

استطاع الدمان ولد محمد ولد همر أن يكون موريتانيا وطنيا لا تقيده النظرات الدونية من جهوية وقبلية و غيرها، همه خدمة الوطن و الاهتمام بالجاليات، متواضع مع شخصية قوية و بسيط مع همة عالية.
أتمني أن يحظي بالتشجيع اللازم و أن يتم تكريمه و توشيحه في الذكري التاسعة والخمسين لعيد الاستقلال المجيد… فهو مثال للسفير الناجح الذي يقتدى به.

تابعونا