غزواني و ولد بوبكر يقسمان أنواكشوط إلى نصفين ....

20. يونيو 2019 - 20:23

لا شك بأن مدينة انواكشوط منذ يوم أمس هي الأكثر ذكراً في الوقت الحالي من بين جميع مدن البلاد بعد ان أكمل كل المترشحين جولاتهم الدعائية الداخلية فهي التي ستحتضن مهرجانات وسهرات اختتام حملة انتخابية استثنائية جاب خلالها ستة مترشحين ريوع الوطن حاملين برامجهم الانتخابية ومغازلين رغبات ناخبين يلف الغموض مواقف الكثير منهم
انواكشوط التي اعتادت أن تحتضن مهرجانات كل منهما في توقيت خاصهذه المرة احتضنت مهرجانين متزامنين على غير العادة لتنقسم الى قطبين منفصلين قسما المدينة المزدحمة بالسكان والسيارات الى نصفين نصف حدد المطار القديم ابعاده الجغرافية بينما تكفل ملعب العاصمة برسم الحدود الجغرافية للنصف الاخر
من مختلف مناطق العاصمة شد السكان الرحال طرائق قددا كل سالك طريقه المفضل في مشهد سياسي رائع لم تحدث فيه احتكاكات ولا مشادات كلامية بل طبع الهدوء الشارع العام حتى نهاية المهرجانات الختامية
التزامن في تنظيم المهرجانات كان بمثابة اختبار جدي لشعبية كل مرشح على الاقل في العاصمة انواكشوط استعرض خلاله غزواني و ولد بوكر شعبيتهما ومررا رسائلهما الاخيرة وكل منهما واثق بالنصر تماما كما يثق انصارهم في وعودهم وتعهداتهم
في ساحة المطار كان انصار المترشح غزواني في الموعد ملبين ندائه ورفيق دربه الذي افتتح معه الحملة من مدينة انواذييو وحرص على ان يحضر معه اختتامها ويشد ازره ويوجه المواطنين للتصويت له
ولد عبد العزيز كان اكثر حضورا من المترشح نفسه حيث ابدى اعجابه بمسؤولية الشعب الموريتاني وانضباطه، مؤكدا أنه أثبت ذلك خلال الحملة الانتخابية التي استمرت أسبوعين متهما أحد المرشحين بمحاولة اعادة البلاد إلى ما قبل 2005، مؤكدا أن البلاد حينها كانت فاسدة تماما مستغربا حديث بعض المترشحين الآن عن إصلاح التعليم، والصحة، وعن القضاء على البطالة، متسائلا عن أين كانوا حينها، حين كانت البلاد في أوضاع مأساوية.

وقال ولد عبد العزيز إنه حين كان البلد في تلك الأوضاع الصعبة كان أحد فنادق نواكشوط يستضيف حوارا من أجل ضمان استمرار ذاك النظام كما اتهم ولد عبد العزيز مرشحين آخرين بنشر التفرقة بين الشعب الموريتاني، والسعي لإثارة الفتنة بين مكوناته مشددا على ضرورة التصويت لولد الغزواني من أجل ضمان استمرار الإنجازات، وحماية المشروع الذي بدأت موريتانيا، والذي غير واقعه الذي يسعى بعض المرشحين لإعادتها إليه

أما المرشح الرئاسي سيدي محمد ولد بو بكر فقد وصف عشرية حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز بأنه عشرية بيع، معتبرا أنها عرفت المتاجرة بكل شيء، واصفا الجيش بأنه جيش الجميع، مؤكدا أنه يقف على مسافة من الجميع ولا يتدخل في السياسة.

وأضاف ولد بو بكر أن العشرية الأخيرة عرفت المتاجرة بالحالة المدنية، وبالتآشر، وبيع المؤسسات العمومية، مردفا أنها تستحق لقب "عشرية البوتيك"، مرددا: "لا سبيل لعشرية الوكاف بعد عشرية البوتيك".
والتزم ولد بو بكر بالعمل على استقرار أسعار المواد الأساسية كالأرز، والزيت، والقمح، والحليب المجفف، كما تعهد بتخفيض أسعار الكهرباء والماء والوقود، معتبرا أن أسعارها وصلت لمستويات لم تصلها حتى في أوربا.
كما التزم ولد بو بكر بزيادة رواتب الموظفين، والجنود، والضباط، والمتقاعدين العسكريين والمدنيين، مسجلا تعاطفه مع الأسر الموريتانية التي يواجه أبناؤها البطالة، وكذا مع العمال المسرحين من شركاتهم، والتي تم تفليسها خلال السنوات الأخيرة.

تابعونا