وجد العلماء الأمريكيون أن مادة الفينتانيل، وهو القاتل الرئيسي لمدمني المخدرات في الولايات المتحدة، بدأ بالانتشار في جميع أنحاء البلاد بسبب فشل محصول الخشخاش، ونقص المواد الأفيونية الأخرى وسعره المنخفض لتجار الجملة.
وقالت سارا مارس، من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، نادرا ما تباع مادة الفينتانيل تحت اسمها الحقيقي، وغالبا لا يعلم تجار الشوارع ما الذي يوزعونه بالضبط، الهيروين "الحقيقي" أو نظيره التركيبي المخفف، وهذا الواقع خطر ليس فقط على مدمني المخدرات أنفسهم، لكنه يشير أيضا إلى أن مكافحة التجار لن تحمي أمريكا من وباء الوفيات، بحسب ما جاء في مجلة "أديكشن".
وتحدث الخبراء لعشر سنوات السابقة عن ظهور وباء جديد من إدمان المخدرات في الولايات المتحدة، وقد ظهر، كما يعتقد بعض الباحثين، بسبب انتشار الأوكسيكودون وغيره من المواد المخدرة غير الخاضعة للسيطرة تقريبا المصنعة على أساس المواد الأفيونية، والتي يصفها الأطباء، لجميع المرضى الذين يعانون من آلام مزمنة.
واكتشف العلماء، في بداية هذا العام، أن القاتل الرئيسي للأمريكيين الشباب لم يكن الهيروين أو المواد الأفيونية الصيدلية، ولكن المورفين، الفينتانيل، فإنهم مسؤولون عن حوالي ثلث الوفيات من مدمني المخدرات، ويرجع ذلك إلى أن الكمية المنخفضة من هذه المواد تصبح جرعة مفرطة.