
شاركت الجمهورية الإسلامية الموريتانية في القمة العربية للأمن السيبراني التي استضافتها المملكة العربية السعودية، حيث استعرضت الإنجازات المهمة التي حققتها البلاد في مجال الأمن الرقمي خلال السنوات الأخيرة.
وقد مثل موريتانيا في هذا الحدث الهام وفد هام من الوزارة، يضم السيدتين ماتشيان بكار اسويد أحمد، المكلفة بمهمة، وزينب منت بونة، المستشارة الفنية المكلفة بالمسائل الاستراتيجية والشمول الرقمي وأخلاقيات التكنولوجيا، والسيد ديدي محمد الأمين، المدير المساعد لمديرية إدارة الأنظمة والأمن.
وتناولت كلمة موريتانيا أبرز الإنجازات التي تحققت في مجال التحول الرقمي؛ إذ تصدرت الاستراتيجية الوطنية للأمن الرقمي 2022-2025 قائمة الإنجازات الموريتانية؛ حيث شكلت مرجعية وطنية متكاملة أرست اللبنات الأولى لنظام أمن رقمي قوي ومتطور. وقد تجسدت هذه الرؤية الاستراتيجية من خلال إنشاء الوكالة الوطنية للأمن السيبراني، التي تعد إحدى أهم المؤسسات المتخصصة في حماية الفضاء الرقمي الموريتاني.
كما أطلقت موريتانيا مشروع RIM-CERT الوطني للاستجابة للحوادث السيبرانية، والذي يضم مركز عمليات الأمن السيبراني المتطور، مما يعزز من قدرة البلاد على التعامل السريع والفعال مع التهديدات الرقمية. وقد رافق هذا التطوير إعداد المرجعية العامة لأمن نظم المعلومات، التي تضع المعايير والضوابط اللازمة لحماية البيانات والأنظمة الحكومية والخاصة.
وتتطلع موريتانيا إلى المستقبل من خلال العمل الجاري حاليا على إعداد الاستراتيجية الوطنية الجديدة للأمن الرقمي 2026-2029، والتي ستركز على تعزيز السيادة الرقمية وتطوير البنى التحتية الذكية وتوسيع الشراكات الإقليمية والدولية. هذه الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى مواكبة التحديات المستقبلية وتعزيز مكانة موريتانيا في المشهد الرقمي العالمي، مما يؤكد التزام البلاد بالبقاء في المقدمة في مجال الأمن السيبراني على المستويين الإقليمي والدولي.