شهد فندق "نواكشوط" بالعاصمة انواكشوط اليوم الخميس الموافق 9 دجمبر 2021، افتتاح أعمال الأيام الدولية للكمياء المنظمة من طرف الجمعية الموريتانية للكيمياء بالتعاون مع الوكالة الوطنية للبحث والابتكار وجامعة نواكشوط العصرية .
ويشارك في هذه التظاهرة التي تدوم ثلاثة أيام حوالي 120 أستاذا باحثا من مختلف بلدان العالم مثل أوروبا وآسيا وإفريقيا والمغرب العربي.
وحسب القائمين على هذا النشاط فإنه يهدف إلى إنارة الرأي العام وأصحاب الاختصاص حول دور الكيمياء في تنمية اقتصاد الدول من الناحية الاقتصادية والصناعية، وتبادل الخبرات والمستجدات العلمية.
وأشرفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ممثلة في المستشار المكلف بالبحث العلمي والابتكار لدى وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عالي ولد البخاري، الذي ثمن تنظيم الجمعية الموريتانية للكيمياء لهذا اللقاء العلمي نظرا لما يكتسيه علم الكيمياء من أهمية في مختلف مناحي الحياة، مذكرا في هذا الصدد بالاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لتطوير البحث العلمي وعصرنته من خلال برنامجه الذي نال ثقة الشعب الموريتاني، مشيرا إلى أن هذا الاهتمام جسدته حكومة الوزير الأول محمد بلال على أرض الواقع، إنطلاقا من خلال الرفع من مستوى الأدائي الكمي والنوعي للتعليم العالي في البلد وتطوير مخرجاته لما يساهم في استمرار النهضة للبلاد.
رئيس جامعة انواكشوط العصرية البروفسور الشيخ سعد بوه كمرا
أكد في كلمة له بهذه المناسبة
أن هذه الأيام تدخل في إطار الاستراتجية التي تعتمدها الجامعة للرفع من مستوى البحث العلمي وتطويره من خلال الحكامة وجودة التكوين والبحث العلمي والتجديد.
وأضاف قائلا:
إن الكيمياء كمادة علمية ذات طابع صناعي تشكل محركا نحو التقدم الاقتصاد لكونها مادة لا غنى عنها في الحياة والتنمية مما جعلها تتبوأ مكانة مهمة في الجامعة.
والباحثين الموريتانيين في مجال الكيمياء قدموا إسهامات كبيرة ومتنوعة، سيكون لها أثرها في تطوير البحث العلمي.
أما رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء الدكتور محمد الأمين ولد الشامخ فقد استهل كلمته بالترحيب بالضيوف و بالوفود المشاركة
من الدول المغاربية والإفريقية والأوروبية والآسيوية، مثنيا على الوضعية العامة التي تعيشها البلاد
"والتي تعتبر من أهم عوامل نجاح البحث العلمي حيث مكنت الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على مدى السنوات الماضية من تحقيق إنجازات ملموسة شملت مختلف المجالات ونال قطاع التعليم العالي منها نصيب الأسد .
وقال إنه تأسيسا على هذه الإرادة وبالنظر إلى تلك الإنجازات قرر المدرسون والباحثون الموريتانيون في مجال الكيمياء تأسيس وإنشاء الجمعية الموريتانية للكيمياء منذ أكثر من أربع سنوات، كإطار للتبادل والتعاون العلمي البيني مع الجهات الخارجية بغية تطوير البحث العلمي والمساهمة في خلق نهضة صناعية وطنية والتي هي اليوم في نسختها الثالثة.
وأشار رئيس الجمعية الموريتانية للكيمياء إلى أن هذه الأيام الدولية الثالثة للكيمياء ستشكل كسابقاتها مناسبة يقدم خلالها أكثر من 18 بحثا من طرف باحثين متميزين وطنيين ودوليين يعرضون فيها أهم نتائج أبحاثهم العلمية.
وجرى الافتتاح بحضور مسؤولي جامعة انواكشوط العصرية، ومدراء مؤسسات التعليم العالي والعديد من رجالات العلم والمعرفة بالبلد، وجمع غفير من الباحثين والمهتمين بمجال الكيماء ومجال التصنيع، وتميز حفل الافتتاح بمحاضرة للدكتور الشامخ ولد امبارك شهدت تفاعلا كبيرا من طرف الباحثين تلتها بعد ذلك محاضرة للدكتور والباحث الفرنسي جون مارك سوتير بروفيسير .
وستتواصل فعاليات هذه التظاهرة خلال الأيام القادمة من خلال عروض ومحاضرات سيقدمها المختصون في مجال الكيماء للجمهور .
