صدر يوم الخميس 2 يوليو 2020 عن دار الجسورعبد العزيز الجزء الأول من كتاب
″Un certain parcours‶
في طبعة محدودة، للمحامي والوزير والدبلوماسي السابق أحمد كلي ولد الشيخ سيديا.
يفتتح هذا الكتاب / المذكرات بلوحة مزركشة للبيئة البشرية والطبيعية التي ولد وترعرع فيها المؤلف في كنف جده، الشيخ عبد الله ولد الشيخ سيدي، واصفا بدقة حيه ومكوناته المختلفة، ومقدما لمحة عن أبرز الشخصيات المحيطة بهذا الرجل الفذ ، من علماء وأمراء وشخصيات أخرى كان لها الدور البالغ في تنشئة الكاتب ورؤيته للأمور فيما بعد.
ويتطرق كذلك لمراحل دراسته وتعليمه القرآني والمدرسي، مشيدا بمعلميه وواصفا نمط الحياة البسيطة والمتكافلة التي عاشها في مجتمع تطبعه روح التسامح والانفتاح.
ولم يغفل المؤلف إسهامات الشيخ عبد الله في مجهود الولادة القيصرية للدولة الموريتانية، وإنشاءه لمعهد أبي تلميت للدراسات والعلوم الاسلامية الذي أراده مثيلا للجامعات الإسلامية الكبرى، كالأزهر و القيروان.
وفيما يتعلق بمساره السياسي، تحدث عن فترة عمله مع مختلف الرؤساء وأنه حضر وهو ما يزال طالبا في الثانوية، مراسيم توقيع اتفاقية تبادل الصلاحيات بين فرنسا وموريتانيا.
كما قدم رؤيته لبعض التحديات المعاصرة التي تواجه البلد.
وبالجملة، فإن هذا الكتاب يتناول بأسلوب شيق لا تكلف فيه فترات أساسية من التطورات المعيشية والثقافية والسياسية لبلادنا ويرسم بصورة رزينة مسار اطار ساهم بروح وطنية وبخبرة متراكمة من مواقع مختلفة في جهود تاسيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية التي واكبها منذ الاستقلال الي اليوم وحرص علي ان ينقل نظرته التاسيسية لماضيها والمواكبة لمسارها والاستشرافية لمستقبلها الذي يسع الجميع .
وستصدر بحول الله وقوته ترجمته إلى اللغة العربية لاحقا.