علماء وأيمة ودعاة الساحل يبرزون دور التنمية المحلية فى محاربة التطرف

19. مارس 2019 - 9:18

ابدجان - قال السيد اتراورى باتريسي مستشار الرئيس الايفوري للشؤون الأمنية إن الوقاية من التطرف والإرهاب مهمة نبيلة تستجيب لطموحات دول الساحل الهادفة إلى محاربة الإرهاب.
وأبرز المسؤول الايفوري لدى افتتاحه لملتقى أيمة ودعاة وعلماء دول الساحل حول الدور الذي يمكن أن يلعبوه فى دعم التنمية المحلية لمكافحة الراديكالية والتطرف العنيف أن الإرهابيين يستغلون العديد من الأوضاع التى تعيشها المجتمعات كالنزاعات العرقية والتهميش وغياب العدالة والظلم لنشر أفكارهم الهدامة واستعطاف الأفراد للالتحاق بصفوفهم.
وأكد باتريس أن ما تقوم به رابطة علماء وأيمة ودعاة الساحل من جهد كبير للوقاية من الظاهرة وتحصين المجتمع فى وجه الخطاب المتطرف عمل أساسي وضروري لا يمكن الاستغناء عنه مبينا أنه يمكن ما تقوم به الحكومات مما يؤدى إلى تحقيق الشمولية في الفعل.
ونبه إلى ضرورة دور الصحفيين والإعلام بوجه خاص فى الحرب على الإرهاب ملفتا إلى تنامي ظاهرة الجريمة السبرانية واستغلال فضاءات التواصل الاجتماعي من طرف الإرهابيين.
ومن جانبه أوضح السيد مسعود بنمهدى الأمين العام للرابطة العلاقة الوطيدة بين الأمن الغذائي والأمن والاستقرار مستشهدا بالآية الكريمة "الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" معرجا على أهمية تفعيل دور الوقف والزكاة حتي يتمكن من أن يلعب دورا فعالا فى إحداث تنمية محلية تجعل من العمل الخيري وسيلة مثلى تعود بالنفع العميم على المجتمع.
واستعرض الأمين العام الجهود التي تقوم الرابطة من اجهل الإسهام الفعال في محاربة ظاهرة التطرف العنيف وتجفيف منابع الإرهاب.
أما رئيس الرابطة السيد احمد مرتضي فقد أوضح ضرورة مدارسة هموم الأمة خصوصا ما يتعلق منها بمسألة الإرهاب قصد تقديم العلاج الناجع له منبها إلى أنه أصبح الآن من آكد الأمور فى ضوء بحر زاحف من الروافد الجديدة المتشعبة والمشبوهة المنابع.
وأشار إلى أن المرجعية الدينية يجب أن تتحدد وعلى النحو الصحيح المصقول من الأدران والعوالق التى تشوه وتنحرف عن الفهم الصحيح.
وخلال اليومين اللذين امتد على مداهم الملتقى نقاش الأيمة والدعاة والعلماء والخبراء جوانب إشكالية التنمية المحلية ودورها فى مكافحة الراديكالية و التطرف العنيف والسبل الكفيلة بإيجاد الحلول المناسبة وتقديمه للحكومات من أجل استكمال منظومة المحاربة.
وقد أوصى المشاركون على ضرورة مضاعفة الجهود بغية الدفع بالتنمية المحلية بوصفها ركيزة أساسية فى محاربة التطرف والإرهاب.
وقد عقدت الرابطة منذو قيامها العديد من الملتقيات فى الدول المكونة لفضاء الساحل حول مواضيع متعددة تتعلق بشكل وثيق بمكافحة الراديكالية والتطرف العنيف.
وتضم الرابطة كلا من موريتانيا والجزائر وكوت ديفوار السينغال ومالي والنيجر ونيجيريا واتشاد وغينيا بيساو وبوركينا فاسو.
وتنظم هذه الأنشطة بالتعاون الوثيق مع وحدة التنسيق والاتصال لدول الساحل كما يشارك المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب في هذه الأنشطة.

تابعونا