أعلن النائب الهولندي السابق يورام فان كلافيرين المعروف بمواقفه المناهضة للمسلمين، اعتناقه الإسلام.
وكان كلافيرين بمثابة الذراع الأيمن للسياسي غيرت فيلدرز الذي يجهر بكراهيته للمسلمين.
والمعروف عن كلافيرين أنه كان قياديا في معركة ضد الإسلام في مجلس النواب الهولندي، لحساب حزب الحرية اليميني المتطرف بزعامة فيلدرز.
ويعرف عن هذا الحزب دعوته لمنع ارتداء البرقع وبناء المآذن، كما لا يخفي رغبته في "عدم وجود إسلام في هولندا أو أقل الممكن"، حسب ما نقلت صحيفة ألغمين داغبلاد.
وقال فان كلافيرين الذي يبلغ من العمر 40 عاما في مقابلة معه نشرتها الثلاثاء صحيفة "أن آر سي" إنه عند إعداده لكتاب ضد الإسلام، بدل قناعاته وحول كتابه إلى "حجج لدحض مآخذ غير المسلمين" على الديانة الإسلامية.
وأضاف "في حال كان كل ما كتبته حتى الآن صحيحا، وأعتقد ذلك، فأنا في هذه الحالة مسلم بحكم أمر الواقع".
وقد ظهر كلافيرين خلال مقابلة مع راديوNPO الهولندي وهو يتحدث عن علاقة المسلمين بالهجمات الإرهابية، مؤكدا على أن المتطرفين لم يفهموا الإسلام بشكل صحيح، بالإضافة إلى تحدثه عن "مكانة المرأة في الإسلام" ومسألة تعدد الزوجات.
ويحمل كتاب فان كلافيرين عنوان "الارتداد" : من المسيحية إلى الإسلام وسط الترهيب العلماني"، ومن المتوقع أن يصدر قريبا.
ويفيد المكتب المركزي للاستطلاعات في هولندا أن من أصل سكان البلاد الـ17 مليونا هناك 5 في المئة من المسلمين، إلا أن هذا الرقم مرشح لأن يتضاعف بحلول العام 2050 حسب خبراء.
وفان كلافيرن ليس أول عضو في حزب الحرية يقرر اعتناق الإسلام، ففي عام 2013 اعتنق أرنو فان دورن عضو المجلس البلدي السابق في حزب الحرية في لاهاي الإسلام.
وكانت السلطات الهولندية منعت ابتداء من العام الماضي ارتداء النقاب والبرقع في الاماكن العامة والمدارس والمستشفيات.