قفزت قصة قرآتها في أحد كتب مرحلة الدراسة الابتدائية إلى ذهني وأنا أستمع للرواية السعودية الرسمية حول مصير الصحفي جمال خاشقجي..
تقول الحكاية:
استعار أحد القرويين صحنا خزفيا من أحد جيرانه بحجة أن ضيفا مهما نزل عنده ويريد أن يقدم له الطعام في إناء يليق بمقامه؛ فأعطاه ما طلب.
وعندما أراد القروي أن يعيد الصحن لصاحبه وقع منه فكُسر بحيث لم يعد صالحا للاستخدام، لكنه حمله بين يديه ووضعه في بيت جاره قائلا: هذا صحنك الذي أعرتني، شكرًا لك..
اكتشف الرجل أن صحنه مكسور فاشتكى صاحبه إلى القاضي، الذي استدعى هذا الأخير للمثول بين يديه صبيحة اليوم الموالي؛ فذهب من فوره إلى قريب له يطلب منه المشورة عساه يقنع القاضي ببراءته، فقال له:
أمامك ثلاثة خيارات: الأول أن تقول إنك أخذت منه الصحن مكسورا، والثاني أنك أعدت له الصحن سليما، أما الخيار الثالث فأن تقول إنك لم تأخذ منه أي صحن.
مثُل المتهم والمدعي أمام القاضي الذي استمع لصاحب الدعوى ثم التفت للمتهم وسأله: ما ردّك على هذه التهمة؟ فأجاب:
أولا، الصحن يا سيدي القاضي كان مكسورا عندما أخذته منه، ثانيا أعدت له الصحن سليما، ثالثا أنا يا حضرة القاضي لم آخذ منه أي صحن..
فضحك القاضي وجميع من في مجلسه، بينما بدت الدهشة على وجه المتهم الذي لم يعرف ما الذي جعلهم يضحكون !
من صفحة السالك عبد الله مختار