يتلقى كوكب الأرض رسائل فضائية غامضة ومشفرة منذ عام 2001 ولم يتمكن العلماء حتى الآن من فهم مضمونها ولا تحليلها ولا التأكد إن كانت تأتي من ظاهرة كونية ما أم أنها قادمة من مخلوقات فضائية بعيدة تحاول الوصول إلى كوكبنا، فيما يواصل العلماء جهودهم منذ ذلك الحين من أجل تفكيك هذه الشيفرة وفهم مضمونها، ومن ثم تحديد إن كانت تشكل خطراً على البشرية أم لا.
وكشفت جريدة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير أن الباحثين الذين يعملون في جنوب افريقيا بالتعاون مع علماء من مختلف أنحاء العالم بدأوا مشروعاً ضخماً لتطوير «تلسكوب عملاق» يهدف إلى حل الألغاز الفضائية التي تغزو الأرض منذ مطلع الألفية الجديدة ولم يجد لها أحد أي تفسير.
ويتم بناء مشروع كثافة الهيدروجين والتحليل في الوقت الحقيقي «HIRAX» بتكلفة تبلغ 4.9 مليون دولار، ويهدف لاستكشاف «الانفجارات الراديوية السريعة» التي يسميها العلماء «FRBs» وهي إشارات سريعة ومشرقة بشكل مؤقت وعشوائي يتلقاها كوكب الأرض بين الحين والآخر.
ويقول العلماء إن هذه الإشارات يصعب اكتشافها ودراستها، حيث تم رصد 20 إشارة منها فقط منذ اكتشافها عام 2001.
ويأملون في أن يتمكنوا باستخدام تلسكوب «HIRAX» الذي يجري تطويره حالياً من رصد ما يصل إلى 12 إشارة «FRBs» يوميا، وهو ما يمكن أن يُفسر مضمون هذه الانبعاثات الراديوية الغامضة أو على الأقل يوضح مصدرها الأصلي.
وتتميز أدوات التلسكوب بقدرتها على السيطرة على هذه الإشارات أثناء وميضها عبر السماء، وذلك بسبب تغطيتها ومسحها لنسبة كبيرة من السماء.
ويتوقع الباحثون أن تكون هذه الإشارات الغامضة قد نشأت من عدة مصادر، مع وجود تفسيرات محتملة تتعلق بالحضارات والحطام الناجم عن الثقوب السوداء المتفجرة.
وإضافة إلى التلسكوب العملاق فان المشروع مكون من ألف قمر صناعي يبلغ عرض كل منها 6 أمتار، وتنتشر هذه الأقمار عبر موقعين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
وتشكل الأطباق المجمعة مجموعة من مقاييس التداخل، تجمع بين الإشارات الواردة من العديد من التلسكوبات، لتوفر الدقة المطلوبة للتلسكوب الضخم.
وقام الباحثون بالفعل ببناء 4 أطباق اختبار في موقع كارو، جنوبي افريقيا، وبنيت 3 أطباق أخرى في موقع غربي استراليا، وسيدرس المشروع خصائص طاقة الكون المظلمة قبل 7 إلى 11 مليار سنة.
ومن المقرر أن يبدأ البناء الفعلي للتلسكوب العملاق العام المقبل في صحراء «كارو» الافريقية، مع مجموعة تتألف في البداية من 128 عنصرا شبيها بالأطباق، وسيتم توسيع هذه المجموعة إلى 1024 طبقا بحلول عام 2020.
ويسود الاعتقاد لدى الكثير من العلماء بأنّه توجد مخلوقات فضائية في الكون لكن البشر لم يتمكنوا حتى الآن من الوصول إليها.
وقبل أسابيع قليلة تحدث العلماء عن دليل جديد يمكن أن يكون مؤشراً على وجود حياة في الفضاء، حيث تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» من التقاط صورة تظهر فيها بقعٌ سوداء على سطح كوكب المريخ قال العلماء إنها «عناكب» فضائية، وهو ما يعني في حال صحّت هذه المعلومات، أنه توجد كائنات حية على سطح كوكب المريخ.
وقال علماء تابعون لوكالة «ناسا» إن وجود «عناكب» على سطح كوكب المريخ يشكل مؤشراً بالغ الأهمية على وجود الحياة هناك، حيث أن «العناكب في الواقع عبارة عن أكوام تتكون من عملية طبيعية» وهو ما يعني أن وجودهم مرتبط بوجود «حياة» وكائنات حية، أو دليل على وجود هذه الحياة.
وفي بدايات العام الماضي زعم عالم أمريكي أن الصين تجري اتصالات مع مخلوقات فضائية في العالم الخارجي ولا أحد يعلم مضمون هذه الاتصالات أو المحادثات بين الجانبين.
وقال الرئيس السابق لمجلس أمناء جامعة «SETI» الأمريكية جون هيرتز إن الخبراء الأمريكيين قلقون من اتصالات محتملة تجريها الصين مع «الكائنات الفضائية».
وأضاف: «نحن قلقون فعلا من المشروع الصيني الجديد، فمن خلال التلسكوب «FAST» الجديد الذي بنته، من الممكن أن تتمكن الصين من إرسال إشارات إلى الكائنات الفضائية، إن وجدت، ما قد يشكل خطرا حقيقيا على حضارتنا على الأرض».
وتابع إن «الصين بمشروعها الجديد قد تتوصل لمعلومات جديدة، وقد تحدث خرقا حقيقيا في مجال المعلومات الفضائية، فاكتشافها لتلك المعلومات سيجعلها الرائدة في العالم في هذا المجال».