الرجال قد يختلفون في ردود أفعالهم في حالة ما إذا تعرضوا لموقف مُحرج مثل الموقف الذي تعرض له هذا الشاب "العريس" في ليلة زفافه الاولى حين فوجئ بأن زوجته ليست بكرا مع أنها لم تتزوج من قبلُ.
تعالوا نتعرف على قصة هذا الشاب , وكيف تصرّف مع زوجته؟.
في هذا الموقف العصيب الذي قد يفقد فيه أعقل الرجال وأحلمهم صوابه.
لقد اكتشف هذا الشاب في أول ليلة أن زوجته ليست بعذراء فحصلت له صدمة نفسية كبرى , ولما رأته وهو في هذه الحالة من الصدمة والذهول بكت بكاء شديدا وتوسلت اليه أن يسترها ولا يفضحها ,ثم توجهت بطلبها وتوسلها الى رب العالمين بأن يقبل توبتها , وجلست تنوح وتمسك بثياب زوجها وتترجاه ان يستر عليها.
واعترفت له بذنبها وأنها تابت الى الله , ليس من اجل الناس ، بل من أجل رب العالمين.
قال لها : سأتركك معي 7 اشهر حتى لا يفتضح أمرك وبعدها سأفتعل مشكلة ما ثم أطلقك وأنهى المسألة وكلٌّ منا يذهب لحال سبيله , ولن أفضحك وسأستر عليك لكن بشرط : لا ألمسك ولا تلمسيني ونعيش هنا مثل الأصدقاء لأنني لا يمكن أن أتخذ منك زوجة بعد الذي حصل , فوافقت على هذا الحل الأخير فالمهم عندها ألا يفتضح أمرها بين أهلها ومعارفها.
وكان يأخذها على أعين الناس الى المطاعم ويأكلون وجبة طعام العشاء معا ثم يأخذها في سيارته الى عدة أماكن , لكن كل ذلك كان يجري بصفتهما أصدقاء فقط , فهو لا يقربها أبدا ولا ينام معها في سرير واحد.
وبعد مرور 7 اشهر ،، حان وقت الطلاق الذي وعدها به , فهيّأت نفسها ودموع الفراق تحفر خطوطا على خديها فقد أحبت زوجها حبا شديدا وتعلقت به لِما رأت فيه من صفات الرجولة والشهامة والكرم , فطيلة مدة سبعة أشهر الماضية لم يجرح شعورها بكلمة ولم يذكر لها كلمة واحدة عما حدث , لكن ماذا بيدها أن تفعل , فالرجل قد أوفى بعهده وأسكنها في بيته 7 أشهر , ولم يبقَ لها الا ان تنتظر عودته من العمل
وتسمع منه 3 كلمات : (طالق طالق طالق)
وعند عودته وجدها قد جهزت نفسها للعودة الى بيت أهلها فقال لها : لن أطلقك الآن , سنذهب أولا في "مشوار" ومن هناك سأوصلك إلى بيت أهلك وقبل نزولك من السيارة ودخولك البيت سأقوم بتطليقك.
أخذت كل أغراضها وحاجياتها وملابسها ووضعتها في صندوق السيارة الخلفي ثم ذهب بها الى أن توقف فجأة أمام محلٍّ للحناء وزينة النساء , وقال لها اسمعي :
ادخلي وتزيني وتجملي , فأنا أريد أن أردك الى أهلك كما أخذتك في كامل زينتك.
قالت : أرجوك , لا أستطيع أن أعود الى أهلي في الزينة وانا مطلقة فسيتهمني الناس أن سبب طلاقي هو الزينة لرجل آخر غير زوجي وسيقولون أشياء لا يمكنني تحملها , يكفيني أن أعود مطلقة بعد 7 أشهر , وانا لا أستطيع أن أكشف لهم عن السبب الحقيقي.
فقال لها : هذا شرطي الوحيد وإلا فسأقول لهم عن السبب الأساسي لطلاقك , فخافت أن ينفذ تهديده ويبوح بالحقيقة , فدخلت المحل وبعد ساعتين اتصلت به فعاد إليها ووجدها في كامل زينتها وركبت بجانبه في السيارة وكأنها عروس في أول يوم من أيام زواجها ثم أخذ بها الطريق المؤدية الى بيت أهلها , وفجأة أوقف السيارة وقال لها : افتحي "درج" السيارة الذي أمامك والذي توضع فيه عادة أوراق السيارة , فلما فتحته وجدت فيه "طقما" من الذهب وتذكرتي سفر على الطائرة , فقال لها : زوجتي العزيزة .. لقد مرت 7 اشهر كنت أراقبك فيها فما رأيتك فيها إلا :
1 - مصلية لفروضك كاملة وفي أوقاتها
2- توقظنني لصلاة الفجر وتنبهيني اذا غفلت عن الصلاة بالمسجد
3- مهتمة ببيتك وبنفسك ومهتمة بكل شيء يتعلق بي
4- كل القنوات التي تشاهدينها قنوات اسلامية
5- برّةً بوالديّ وبوالديك
6- لقد رأيت فيك كل صفات المرأة الصالحة
صحيح أنك أذنبتِ ـ وكل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون ـ ولقد تبتِ الى الله توبة نصوحا فقبِلَ الله توبتك , فما بالك بعبدٍ من عباد الله , أفلا يقبل توبتك.
ثم قال : انت زوجتي وغاليتي ونظرتي لك من اليوم نظرة زوج لزوجة يحبها ويقدرها ويحترمها , وبعد هذا الكلام أعطاها الهاتف وقال لها اتصلي بأهلك وودعيهم ,فسنذهب الآن للمطار للسفر الى المغرب لنقضي شهر العسل هناك.
ما رأيكم بحكمة ورجاحة عقل هذا الشاب وعدم تسرعه وصبره ومعاملته بكرم وشهامة لزوجته؟