المصادر في الشرطة والقضاء تقول انه لم يسبق لها ان شاهدت مجرما بقسوته، يقتل شقيقه في شهر رمضان.. لكنهم صدموا اكثر عندما انتحر في زنزانته في السجن في شهر رمضان أيضا ليوقع بذلك قصة "دم حرام" سفكه بيديه وانهاه بقتل نفسه.
بعض الناس "خلق ليقتل" فيقسوا قلبه على ضحاياها، لأتفه الأسباب فيكون مصيره السجن والعقاب، لكن روحه الضعيفة تسول له أيضا ان يقتل نفسه، تلك تقريبا تفاصيل قصة سجين موريتاني ارعب الموريتانيين في رمضان وانتحر قبل فرحة العيد، ليخلف قصة مؤلمة ستظل فارقة في تاريخ كل مؤسسة امنية او قضائية مر بها ملفه.
وفي سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ السجون الموريتانية أقدم السجين بوشاهة ولد الشيخ على الإنتحار في زنزانته بسجن دار النعيم قبل لحظات من الآن احتجاجا منه على الظروف السيئة التي وضع فيها حيث تم وضعه مع عتاة المجرمين وهو أمر اعتبره اهانة له حيث لم يتم عرضه على قاضي التحقيق في المثول الثاني .
مصدر من داخل السجن كشف لـــ " السبق الإخباري " الذي كشف تفاصيل القصة الحزينة أن السجين بوشاهة ولد الشيخ اعتقل قبل أيام في عرفات على إثر إقدامه على قتل شقيقه في حادثة هزت العاصمة انواكشوط مع بداية شهر رمظان الكريم .
المصدر كشف أن الإهمال و تقاعس إدارة السجون عن القيام بمهامها و تخلي قضاة التحقيق عن رقابة السجون و التأخير في استخراج من هم في ذمتهم لإستكمال التحقيق معهم هي عوامل من ضمن أخرى حوّلت السجن المدني بدار النعيم إلى حجيم لايطاق جعل أكثر نزلاءه يفكرون بل يحاولون الإنتحار لا حبا فيه لكن محاولة من الهروب من جحيم لايتحمل يعيشون فيه .
المصدر كشف كذلك أن السجين بوشاهة ولد الشيخ أقدم على فعلته منذ ساعات الصباح الأولي وأن إدارة السجون حاولت التستر على الموضوع والتكتم عليه كنوع من اعتماد سياسة النعامة و الهروب إلى الأمام .
إقدام السجين بوشاهة ولد الشيخ على الإنتحار في آخر يوم من رمضان يفتح الباب على مصراعيه للتفكير مليا في واقع السجنون وأحوال المساجين التي وصفتها عدة منظمات دولية بالكارثية .