ردود فعل عربية ودولية مستنكرة لقرار ترامب حول القدس

6. ديسمبر 2017 - 23:08

اجتاحت العالم موجة من الاستنكارات والإدانات العربية والدولية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

الأردن يعتبره خرقا للشرعية الدولية 

اعتبرت الحكومة الأردنية اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل خرقا للشرعية الدولية والميثاق الأممي.

وقال بيان صدر عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، اليوم الأربعاء، إن “قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها، يمثل خرقا لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”.

تركيا تصفه بأنه “غير مسؤول”

من جهتها، نددت وزارة الخارجية التركية بالقرار الأمريكي، ووصفته بـ”غير مسؤول” ودعت واشنطن لإعادة النظر في هذا التحرك.

وقالت الخارجية التركية، في بيان، “ندين هذا البيان غير المسؤول من الإدارة الأمريكية”.

وأضافت الخارجية “ندعو الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في هذا القرار المعيب الذي قد يؤدي إلى نتائج سلبية للغاية وتفادي الخطوات غير المحسوبة التي ستضر بالهوية المتنوعة ثقافيا والوضع التاريخي للقدس″.

وتجمع متظاهرون خارج القنصلية الأمريكية في اسطنبول احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي.

السيسي يبلغ عباس رفض مصر لقرار ترامب 

قالت الرئاسة المصرية، في بيان، مساء الأربعاء، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي رفض مصر لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأية آثار مترتبة عليه.

وأضافت أن الاتصال الذي أجراه عباس بالسيسي “تناول بحث تداعيات القرار الأمريكي … في ظل مخالفة هذا القرار لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدس، فضلا عن تجاهله للمكانة الخاصة التي تمثلها مدينة القدس في وجدان الشعوب العربية والإسلامية”.

بغداد: قد يقود المنطقة إلى “ما لا يحمد عقباه” 

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، مساء الأربعاء، رفض بلادها للقرار  الأمريكي، محذرة من أن القرار قد يقود المنطقة إلى “ما لا يحمد عقباه”.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب، في بيان، إن “وزارة الخارجية تؤكد موقف العراق الدائم والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

ودعا محجوب، المجتمع الدولي إلى “الوقوف مع الشعب الفلسطيني من خلال رفض هذه الخطوة التي قد تقود المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه من أعمال وأفعال كرد فعل على هذا القرار”.

الأسد: القدس عاصمة الدولة الفلسطينية

وعلق مكتب بشار الأسد على القرار الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن “القضية الفلسطينية ستبقى حية في ضمير الأمة العربية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس″.

وقال مكتب الأسد في موقعه الرسمي على تليجرام “مستقبل القدس لا تحدّده دولة أو رئيس بل يحدّده تاريخها وإرادة وعزم الأوفياء للقضية الفلسطينية”.

لبنان: قرار ترامب يهدد الاستقرار

قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس خطير ويهدد مصداقية الولايات المتحدة كوسيط لعملية السلام في المنطقة.

وأضاف، في بيان، أن القرار أعاد عملية السلام عقودا إلى الوراء ويهدد الاستقرار الإقليمي وربما العالمي.

واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، الاعتراف الأمريكي، “مرفوض” من بلاده والعالم العربي.

وقال في بيان، إن “لبنان يندد ويرفض هذا القرار، ويعلن في هذا اليوم أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه في قيام دولة مستقلة عاصمتها القدس″.  واعتبر الحريري أنّ قرار ترامب “ينذر بمخاطر تهب على المنطقة”.

المغرب يستدعي القائم بالأعمال الأمريكي 

 قالت وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء، إن المغرب استدعى القائم بالأعمال الأمريكي للإعراب عن القلق العميق بشأن قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وجاء في بيان نشرته الوكالة أن وزير الخارجية المغربي أكد مجددا الدعم المستمر والتضامن الكامل للمملكة مع الشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقوقه المشروعة.

الجزائر تندد 

أدانت الجزائر بشدة قرار الرئيس الأمريكي ووصفته بـ”الخطير”، وأنه يمثل انتهاكا صارخا للوائح الدولية.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها مساء الأربعاء “لقد اطلعت الجزائر بانشغال كبير على قرار الإدارة الأمريكية المتضمن الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل”، وأنها ” تندد بشدة بهذا القرار الخطير باعتباره انتهاكا صارخا للوائح مجلس الأمن ذات الصلة والشرعية الدولية وباعتباره يقوض إمكانية بعث مسار السلام المتوقف منذ مدة طويلة”.

الكويت تتطلع لتراجع واشنطن عن قرارها 

حذرت الكويت، مساء الأربعاء، من “التداعيات الخطيرة” لقرار الولايات المتحدة الأمريكية، معربة عن تطلعها إلى تراجع واشنطن عن القرار.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، قوله إن “هذا القرار الأحادي يعد مخالفا لقرارات الشرعية الدولية بشأن الوضع القانوني والإنساني والسياسي والتاريخي لمدينة القدس″.

وأضاف أن القرار يخالف أيضا “قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن والاتفاقيات والمعاهدات الدولية”.

وتابع أن القرار “يمثل إخلالا لعملية التفاوض المتوازنة لعملية السلام في الشرق الأوسط”.

الملك سلمان وأردوغان يناقشان التطورات 

ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن العاهل السعودي الملك سلمان ناقش “أبرز تطورات الأحداث في المنطقة” في مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي حول القدس.

ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى عن المناقشات.

الحركة الإسلامية السودانية ترفض

أعلن الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، الزبير أحمد حسن، مساء الأربعاء، رفض حركته للقرار الأمريكي.

ودعا حسن المسلمين والعالم الحر “للتعبير عن هذا الرفض بكل وسائل التعبير”.

وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى قيادة هذا الرفض.

طهران تحذر من “انتفاضة جديدة”

شجبت طهران بقوة قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، معتبرة أنه ينذر بـ”انتفاضة جديدة”.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان، إن “القرار الاستفزازي وغير المتعقل الذي اتخذته الولايات المتحدة… سيستفز المسلمين ويشعل انتفاضة جديدة ويؤدي إلى تصاعد التطرف وإلى تصرفات غاضبة وعنيفة”.

وأضافت أن قرار ترامب يشكل “انتهاكا صارخا للقرارات الدولية”، مشددة على أن القدس “جزء لا يتجزأ من فلسطين”.

باكستان: “ضربة قاسية” لعملية السلام

من جهتها، أعربت الحكومة الباكستانية، مساء الأربعاء، عن إدانتها ومعارضتها الشديدة لقرار ترامب.

واعتبر بيان صادر عن مكتب رئاسة الوزراء في باكستان أن القرار “يوجه ضربة قاسية لعملية السلام في الشرق الأوسط”.

وأضاف البيان “من المؤسف للغاية تجاهل جميع مناشدات الدول في كل أنحاء العالم، التي تدعو لعدم تغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس الشريف”.

ودعت الحكومة الباكستانية “مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة”.

وحثت الولايات المتحدة على إعادة النظر في قرارها في أقرب وقت ممكن، لتفادي الانعكاسات الخطيرة المحتملة في المنطقة وخارجها.

الأزهر: نرفض القرار 

حذر الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر من التداعيات الخطيرة للقرار الأمريكي، لما يشكله ذلك من إجحاف وتنكر للحق الفلسطيني والعربي الثابت في مدينتهم المقدسة، أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتجاهل لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم وملايين المسيحيين العرب.

وشدد الإمام الأكبر على أن القدس المحتلة، وهويتها الفلسطينية والعربية، يجب أن تكون قضية كل المنصفين والعقلاء في العالم، حتى لا يفقد الفلسطينيون، ومعهم ملايين العرب والمسلمين، ما تبقى لديهم من ثقة في فاعلية المجتمع الدولي ومؤسساته.

وقال الطيب “أزمات العرب والمسلمين لا تبرر تأخرهم عن نصرة القدس العربية وفورا “.

تيريزا ماي: “لا نوافق” على القرار 

من جهتها، اعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، في بيان، أن المملكة المتحدة “لا توافق” على القرار الأمريكي حول القدس عاصمة لإسرائيل.

وقالت ماي “نحن لا نوافق على القرار الأمريكي بنقل السفارة من القدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق نهائي حول وضعها”، معتبرة أن هذا القرار “لا يساعد بشيء” في التوصل إلى السلام في المنطقة.

 ماكرون يصف القرار بـ”المؤسف”

من جهته، وصف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون القرار الأمريكي بـ”المؤسف”، ودعا إلى “تجنب العنف بأي ثمن”.

وشدد الرئيس الفرنسي، في مؤتمر صحافي عقده في الجزائر حيث يقوم بزيارة، على “تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن، ضمن حدود معترف بها دوليا ومع القدس عاصمة للدولتين”.

الأمم المتحدة: حل قضية القدس يكون عبر مفاوضات على أساس القرارت الأممية

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن مدينة القدس من ملفات الوضع النهائي للقضية الفلسطينية ويجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة على أساس القرارات الأممية.

وفي تعليقه على القرار الأمريكي، قال الأمين العام الأممي، اليوم الأربعاء، إن “القدس من ملفات الوضع النهائي ويجب حلها من خلال المفاوضات المباشرة على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، مع مراعاة الشواغل المشروعة لكل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”.

وأضاف “أنا على دراية عميقة بمكانة القدس في قلوب الكثيرين. لقد كان ذلك لعدة قرون، وسوف يكون دائما”. وتابع “في هذه اللحظة من القلق الكبير، أريد أن أوضح أنه ليس هناك بديل عن حل الدولتين. لا توجد خطة باء”.

الاتحاد الاوروبي يعبر عن “بالغ القلق”

أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، الأربعاء، باسم الاتحاد عن “بالغ القلق” ازاء القرار الرئيس الأمريكي.

وقالت في بيان “يعرب الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه ازاء إعلان الرئيس ترامب حول القدس، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من تداعيات على فرص السلام”.

الخارجية الإيطالية: نعارض القرار 

أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، أن روما تعارض قرار ترامب بشأن نقل سفارة واشنطن لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وأعرب ألفانو، في كلمة بثّها التلفزيون الحكومي، عن القلق إزاء القرار، والتأكيد على عدم التراجع عن السلام القائم على حل الدولتين.

ألمانيا تعارض 

رفضت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل القرار الأمريكي.

و قالت ميركل، عبر المتحدث باسمها شتيفن زايبرت، مساء الأربعاء، ” الحكومة الاتحادية لا تؤيد هذا الموقف لأن وضع القدس سيتم التفاوض عليه فى إطار حل الدولتين”.

كذلك انتقد رئيس حزب الخضر الألماني، جيم أوزديمير، بشدة قرار الرئيس الأمريكي. وقال إنه “يحفر في أحد أعمق الجروح في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وأضاف “من يتخذ مثل هذا القرار يقبل بحدوث تصعيد للصراع مجددا”.

ورأى أوديمير أن قرار ترامب “يلقن جميع من كانوا يؤمنون بأن ممارسة ترامب السلطة ستجعله يضبط نفسه على الصعيد الخارجي”.

السويد: الإعلان يهدد السلام

حذرت السويد، العضو الحالي في مجلس الأمن الدولي، من أن “العمل الأحادي الجانب بشأن القدس يعرض السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها للخطر”.

جاء ذلك في تعليق لوزيرة الخارجية السويدية مارجوت والستروم على تويتر، في أعقاب القرار الأمريكي.

وقالت “إنه من الأهمية بمكان حماية الوضع الخاص للقدس كما هو منصوص عليه فى قرارات الأمم المتحدة واحترام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). الموقف الواضح للاتحاد الأوروبي حول القدس هى أنها قضية مرتبطة بتسوية الوضع النهائي وعاصمة مستقبلية لدولتين”.

كانت السويد قد اعترفت في عام 2014 بدولة فلسطين، مما أدى إلى تدهور العلاقات مع إسرائيل.

(وكالات)