عندما كانت " النصرة " مهمة للنظام انتدب لها أهل المال والجاه فخرجت المسيرات من كل مكان ونظمت مرخصة وغير مرخصة فى أماكن عامة لم تتعرض لها قوات الأمن
نصبت المنصات الكبيرة فى ساحة ابن عباس وفى المطار القديم وكان محاميها وحاميها يلتقيان مع جمهورهم كل مساء فى حفل عشاء وشيدت خيَم فى العاصمة للمديج النبوي تابعة لأحد رجال الأعمال المقربين من حامي النصرة وكانت الهيئات والجمعيات والمراكز تتسابق للظفر بقبول شراكة حامي النصرة فى نشاط معها حيث يوفر لها قاعة فندق وعشاء فاخرا فيه ومبلغ خمسمائة ألف أوقية
بين هذه الأبهات الكبيرة والهالة الإعلامية العظيمة حافظ مئات المواطنين البسطاء على قناعتهم بالنصرة وجوبا عينيا فحضروا كل الأنشطة واستُخدموا في رفع لواء هذا الطرف أو ذلك .
وبعد أن انتهب لعبة الكبار بدأ خلاف (المخابرات التحتانية والفوكانية ) وبدأ كيل الاتهام الذي لم يسلم منه النسب والعرض بين القادة .
انتهي غرض النظام من النصرة وأصبحت عبئا عليه بعد بيانات الغرب ووفوده وشروطه وطلباته فأصبحت النصرة حراما عند المحامي وغاب حامي النصرة وعلماؤه ومحاموه ومسؤولوا ميادينه وابتلعت الأرض كل المراكز والهيئات والجمعيات وبقي مئات المواطنين كما كانوا مقتنعين بالنصرة حيث افترستهم قوات الأمن ضربا وتنكيلا وسجنا وقمعا هذا اليوم
ورغم الخلاف مع خلّص النصرة فى ماضيها المستَغل والموقف من بعض مظاهرها فإن تعامل النظام معهم مخجل وسحلُ وسحق المشاركين فيها بغي وتجبر
كل التهية للخلّص والمناصرين المحبين والويل للناكصين المستغلين
اللهم صل علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
نقلا عن صفحة الإعلامي محمد يحيى ابيه