- لا يختلف اثنان على الواقع المر للمواطن الموريتاني من فقر وتهميش وانعدام الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وبنى تحتية ،ولعل الإحصا ئيات الدولية الأخيرة أقوى دليل إحصائيات كانت موريتانيا الأسوء في كل شيء معدلات فقر وبطالة في منتهى السوء ،يحدث ذلك رغم ضخامة القروض والمساعدات التي تستلمها الحكومة باسم الدولة الموريتانية ،إن خطط واستراتيجيات الدولة في القضاء على الفقر باءت كلها بالفشل ،ملايين الدولارات تلكم هي حجم القروض والهبات المقدمة للدولة الموريتانية لتحسين الوضعية المعيشية للمواطن الموريتاني ،فأين ذهبت تلك الأموال الممولة لمشاريع وبرامج تنموية هدفها القضاء على نسب الفقر التي بعاني المواطن الموريتاني منها بشكل عام وساكنة الريف بشكل خاص،أين ذهبت تلك الأموال والمواطن يعاني من انعدام الخدمات الصحية أين ذهبت تلك الأموال والمواطن يعاني من فشل التعليم أين ذهبت تلك الأموال والمواطن يعاني الفقر،واقع مر ومؤسف حقا كيف لا والمواطن البسيط يجد نفسه في الحضيض ضائعا مشردا حتى لقمة العيش لايجدها ناهيك عن شيء آخر إن واقع المواطن البسيط واقع مر مواطن تعاقبت عليه أنظمة لاتعرف الرحمة ديدنها الكذب والنفاق وأكل المال العام وتضليل المواطنين وتزوير أرقام ومعدلات النمو ،إن فشل إقتصادنا يعود إلى احتكاره من جهات معينة تقاسمت عائداتنا ونهبت خيراتنا وتسلطت وبغت علينا ،أين عائداتنا من ذهب وفضة ومعادن أين تلك الميارات من الأوقية التي جنيناها من شركات الإستخراج والصناعة لدينا ،لاشيء لم نجد شيء لأننا باختصار بعيدون من كل شيء،إن وصول الحال لهذه الدرجة سببه الأساس تلك الأنظمة التي سرقت أموال الشعب فبنت وشيدت القصور وتركت المواطن البسيط يعيش في القبور وبين القبور ،وجاءت الضربة القاضية من رئيس الفقراء لم يحترم حتى حرمة القبور .