حصل موقع السبق الإخباري على مجموعة من الوثائق باللغة الفرنسية صادرة من مكتب الوزير أحمد ولد أهل داود ـ الذي يجهل اللغة الفرنسية بالكلية ـ وهي كذلك مختومة بتاريخ مزوّر حيث أظهرت الوثائق أنها مختومة بتاريخ 28/ 08 / 2017 , وهذا اليوم بالتحديد الوزير بالديار المقدسة كرئيس لبعثة الحج الموريتانية .
مصدر عليم من داخل أروقة وزارة الشؤون الإسلامية التعليم الأصلي كشف خيوط و تفاصيل القضية حيث قال :
أن الوزير ولد أهل داود ازعجته الأصوات المتصاعدة من داخل المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية والمطالبة بالتقييد بالقانون الذي ينص على أنه يلزم الوزير الوصي إصدار مقرر بموجبه يتم تحديد قائمة باسماء وصفات من يحق لهم تصحيح مسابقة دخول المعهد كل سنة وبما أن الوزير تجاوز تلك النقطة و لم يقم بتوقيع ذلك المقرر في وقته , واسند مهمة الإشراف على مسابقة المعهد العالي بإبن خاله الأمين العام للمعهد السيد/ أحمد ولد باب ولد علال وإقدام الأخير على اكتتاب مصححين من خارج الطاقم التربوي للمعهد وهو ما سبب الضجة الأخير فإن الوزير ولد أهل داود قام على عجل بالتوقيع على مذكر ة حاول من خلالها الإلتفاف على خطأه السابق فوقع في مأزق أخلاقي وقانوني تمثل في :
1 ـ التوقيع على وثائق يجهل مضمونها وهو الأمي في اللغة الفرنسية بشهادة الجميع .
2 ـ تعمده تزوير تاريخ التوقيع ليكون سابقا لتاريخ إعلان مسابقة المعهد وهو ما اوقعه في فخ آخر فيه اتاح لخصومه فرصة اتهامه بالتزوير فتاريخ توقيع الوثائق كان الوزير بالمدينة وهي مؤشر عليها انه تم توقيعاها فيانواكشوط في التريخ المذكور أعلاه ( انظر الوثيقة رقم 1).
الوثائق كشفت عن خفة وطيش وانعدام خبرة لدى الوزير ولد أهل داود قد يُعرِّضه ذلك للمساءلة القانونية بتهمة التزوير و تعمد مغالطة الرأي العام بقلب الحقائق وهي تهم ـ إن ثبتت ـ ستغير بلاشك الصورة النمطية عنه لدى الرأي العام من كونه فقيها يُفترضُ فيه الإلتزام و النزاهة والإبتعاد عن الشبه .
المصدر كشف كذلك عن استغرابهم في الوزارة تعمد الوزير اصدار مقرر باللغة الفرنسية و الوزارة وزارة مكلفة بالشؤون الإسلامية و غالبية موظفيها ـ بما فيهم الوزير نفسه ـ لا يعرفون اللغة الفرنسية وهو أمر بحد ذاته مثير للريبة و الشبه .