انواكشوط "موريتانيا الحدث " :
- كشف اللواء فؤاد نصار، مدير المخابرات الحربية المصرية، خلال حرب أكتوبر / تشرين الأول 1973 عن أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات وافق على خطة لاغتيال موشيه ديان، وزير الدفاع الإسرائيلي وقت الحرب.
واضاف، في كتاب صدر أمس الأربعاء في القاهرة بعنوان «مقاتلون وجواسيس» للكاتب الصحافي شريف عارف: «تلقينا من مصادرنا معلومات عن تحريك رؤوس الكباري الإسرائيلية ليلة 17 أكتوبر/ تشرين الأول عام1973 المعروفة بالثغرة، وقتها وردت لنا معلومات مؤكدة حول وجود موشيه ديان وزيرالدفاع الإسرائيلي في إحدى المناطق في الضفة الغربية للقناة أثناء مروره على القوات الإسرائيلية بالثغرة، وعلى الفور أخطرت الرئيس السادات بذلك فقال لي: هل تستطيع تحديد المنطقة وقمت بتحديدها في مساحة 200×200م2 وعلى الفور أمرالسادات بتوجيه ضربة طيران إلى هذه المنطقة وقتل ديان، وبالفعل شنت الطائرات المصرية غارة على المنطقة وقصفتها قصفًا شديدا».
ويتابع: «علمت من مصادرنا أن المنطقة احترقت بالكامل وبعدها جلسنا ننتظر نبأ مقتل ديان، وفي اليوم التالي وصلت إلينا إحدى الصور الفوتوغرافية لموشيه ديان وهو متعلق بإحدى أشجار النخيل ومن حوله النيران في منطقة تبعد قليلاً عن المنطقة التي تم توجيه الضربة، وقمت بوضع الصورة أمام الرئيس السادات وقلت له: ربنا لسه كاتب له عمر».
وتأتي هذه المعلومات التي كشفها نصار متوافقة مع ما ذكره موقع «كيكار شبات» الإسرائيلي، العام الماضي، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات أصدر تعليمات دقيقة عن مكان وجود ديان.
وقال الموقع في تقرير له حمل عنوان «انفراد.. مصر حاولت اغتيال موشية ديان: «بعد اندلاع حرب أكتوبر عام 1973 أرسل رئيس المخابرات العسكرية المصرية اللواء فؤاد نصار معلومات تفيد بأنه تم رصد تحركات ديان وتم التعرف على الموقع الموجود به، وعلى الفور أصدر السادات تعليمات باغتيال ديان دون تردد».
وطبقاً للموقع ذاته فإن «اللواء نصار كلف ضباطا في المخابرات العسكرية بتتبع «ديان» عقب عبور القناة في 6 أكتوبر 1973، لكون استهداف ديان سيؤدي إلى ضرب الروح المعنوية لدى الجيش الإسرائيلي ويعد انتصارا آخر للجيش المصري في الحرب».