تعرضت 19 امرأة متزوجة في تفرغ زينة للاغتصاب على يد معتقل يدعى “المفرد ولد المامي” حسب ما جاء في اعترافاته أمام الشرطة والنيابة . ومازال البحث جاريا عن بعض الضحايا اللائي لم تتعرف النيابة على هويتهن ، واللائي من الواجب معرفة أزواجهن بتعرضهن للاغتصاب لما يترتب على ذلك من قضايا تتعلق بالعصمة والنسب. ليلة الثامن من أكتوبر 2016 وفي حدود الساعة الحادية عشر ليلا تم العثور على كريمة المحامي الشهير إبراهيم ولد أبتي مرمية قرب مبنى السفارة الأميركية بنواكشوط وقد تعرضت لجريمة اختطاف واغتصاب وسحل بشعة . وقال مراسل الحياة الوطنية الذي واكب التحقيقات ونقل الخبر؛ إن الفتاة المتزوجة والتي يعمل زوجها في غامبيا والتي تسكن مع أمها المطلقة من أبيها المحامي الشهير في منزلها الواقع قرب مطعم روتانا الكائن على طريق نواذيبو كانت كل يوم تمر بها سيارة مملوكة من طرف والدها لتقلها إلى المدرسة وتعيدها زوالا إلى منزل والدها قرب فندق أميرة بالاس حيث تقضي فترة القيلولة هناك لتغادر المكان مساءً إلى منزل والدتها مستقلة سيارة الوالد المخصصة لنقل أبنائه إلى المدرسة. وفي تفاصيل الجريمة يقول مراسلنا إن الضحية الضعيفة البنية قد تأخر عنها السائق مساء الخميس فخرجت من منزل والدها متجهة صوب منزل أمها غير البعيد ، وما إن وصلت للمنطقة المحاذية للسفارة الأميركية بنواكشوط حتى هاجمها ثلاثة من الذئاب البشرية وهم يركبون دراجة نارية ممدودة الكرسي وسحلوها وأدخلوها في حائط مهجور قريب من المكان كان أحدهم حارسا له قبل مدة قصيرة، وتفرغ اثنان لحراسة مدخل الحائط بينما تفرغ زعيمهم لقضاء وطره من الفتاة المسكينة في جريمة تقشعر لها الأبدان وتجفل لها القلوب، وبدأ بطعنها بآلة حادة حتى استسلمت وكان كلما أخذ وقتا للراحة يعود ويغتصبها من جديد دون أن يلمسها أحد من غلاميه حسب ما صرح به للمحققين. وبعد ساعات تركها مرمية هناك وشلالات الدماء تنهمر من عدة مناطق من جسمها وانصرف صحبة زميليه وابتلعهم الظلام. > أعلنت الأجهزة الأمنية استنفارها بحثا عن الجناة وقدمت ملتمسا إلى السفارة الأميركية بنواكشوط ترمي من خلاله منحها مقطعا محينا من تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة فوق مبنى السفارة المذكورة متزامنة مع توقيت الجريمة علّ وعسى أن تقود تلك الفيديوهات إلى معرفة الجناة لكن السفارة تلكأت واشترطت أن يكون الطلب مقدما من وزارة الخارجية الموريتانية حسب ما صرحت به مصادر من داخل التحقيقات. وأثناء ذلك ظهر ضوء في آخر النفق. صدفة لا تخطر على بال محقق تمكن عناصر من مكتب مكافحة المخدرات من القبض على اثنين من بعض المطلوبين في قضايا تتعلق باستخدام وتوزيع المخدرات يعملان في سوق بيع السمك الموجود بميناء الصيد التقليدي بنواكشوط وأثناء التحقيق مع أحدهما وشى بالآخر الذي يدعى “المفرد” وقال للمحققين إنه هو من اغتصب منت أبتي. وبالتحقيق مع المفرد اعترف أنه هو من اغتصب كريمة المحامي وقال إنه مجبول على اغتصاب قصيرات القامة وأنه اغتصب 19 امرأة في حي تفرغ زينة الذي عمل به حارسا رفقة والده وأنه لاحظ أن النساء لا يشين به خوفا من الفضيحة مما شجعه على الإستمراء على الإستمرار في تكرار جرائمه.. وقال المفرد المولود سنة 1992 إنه يعرف أماكن بعض النسوة اللائي اغتصبهن حيث كان يراقب المنزل بحكم عمله كحارس إلى أن يغادره الرجال فيدخله بدعوى البحث عن أي شيء وينتهز الفرصة المناسبة لاغتصاب ربة البيت مستخدما سلاحا أبيضا ، وأنه بعد مغادرة والده للعمل كحارس اشترى حمارا لجمع القمامة واتخذه ذريعة لدق أبواب المنازل في الصباح بحثا عن القمامة ويتربص حتى يجد الوقت المناسب فينقض على فريسته ودل “المفرد” المحققين على أماكن خمس نسوة اغتصبهن وقال إن 14 الباقية لا يعرف أماكنهن على وجه التحديد إذ من ضمنهم من وجدها في الشارع ومن ضمنهن من لا يتذكر منازلهن بدقة. معصية الخالق لرضى المخلوق مشكلة كبيرة تتعلق بالنسب وبالعصمة يثيرها اغتصاب وزنا المتزوجات لكن يبدو أن بعض نساء تفرغ زينة يفضلن البقاء في عصمة كاذبة واختلاط الأمشاج والنسب ومعصية الخالق إرضاء لنظرة المجتمع فكتمن تعرضهن للإغتصاب وعشن حياتهن بشكل عادي حيث طلبت بعض المغتصبات من الشرطة عدم فضحن بينما قبلت اثنتان مرافقة الشرطة إلى النيابة كشاهدات وامتنعن عن رفع شكوى ضد من مرغ شرفهن في التراب حتى لا يصبحن مثلة في المجتمع. النيابة أحالت المتهمين إلى قاضي التحقيق بالديوان السادس بمحكمة ولاية نواكشوط الغربية مع طلب بالإيداع وهو ما نفذه القاضي، ثم طلبت من الغرفة الجنائية بنفس المحكمة الحكم بالسجن 20 سنة على المتهمين. إن مجتمع الجريمة في موريتانيا هو مجتمع ضيق للغاية لكن تراخي الأمن والقضاء مع المجرمين من حيث المتابعة والأحكام لسبب أو لآخر هو المحفز الرئيسي وراء تصاعد الجريمة في البلد الذي كان من السهل السيطرة عليه وهو السبب الذي جعل الغالبية الساحقة من الجرائم تُسجل ضد أصحاب السوابق مما يعني أن أصحاب السوابق أولئك لو كانوا تعرضوا لعقوبات طويلة الأمد لكان المجتمع قد نجا من كثير من جرائمهم الرهيبة. ونذكر بأنه في بعض الدول ذات العقوبات الطويلة الأمد كالسعودية وإيران والكويت والإمارات لا يوجد لقب “صاحب سوابق” ولا “مسجل خطر