فى الوقت الذى تلاحق فيه الحكومة أبرز أعضاء مجلس الشيوخ والإعلاميين بتهمة العلاقة بالمواطن الموريتانى محمد ولد بوعماتو والولاء لمعارض للحكم، يصر أمام الجامع الكبير أحمد ولد لمرابط على سلب الدولة آخر رموز السيادة والاحترام بحضور الرئيس.
لقد كانت خطبة الرجل موغلة فى الولاء لنظام سعودى يعارضه بعض شعبه وتنقسم الأمة حول مواقفه فى أكثر من محور (اليمن سوريا وليبيا والعراق وفلسطين ومصر وقطر والبحرين) دون مبرر مقنع أو احترام للرئيس أو الحكومة أو السلك الدبلوماسى أو مكانة دولة حولت أغلى مناسباتها الدينية إلى مزاد علنى تعرض فيه طقوس الولاء والطاعة بشكل مقزز.
إن الدعاء لنظام أجنبى بالنصر والتأييد من شخصية رسمية دون وجود محنة تتطلب التعاطف أو مكرمة للشعب الموريتانى تستحق رد الجميل أمر مؤسف ويجب أن يتوقف ، لكن الريالات السعودية يبدو أنها كبلت الجميع ونزعت آخر أوراق التوت التى يتدثر بها أدعياء السيادة المزيفة بموريتانيا.
زهرة شنقيط