قال القائم بأعمال سفارة كوريا الشمالية في العاصمة الروسية موسكو، زينغ شون هيب، إن كوريا الشمالية انتهت من التحضيرات لشن ضربة على جزيرة غوام الأميركية التي تقع بين جزر هاواي والفلبين في المحيط الهادىء، مؤكداً أن بلاده ستشنها في حال لم تتصرف واشنطن "بعقلانية".
وأعلن زينغ في تصريح لوكالة سبوتنك الروسية ، أن بلاده تراقب عن كثب المناورات الأميركية والكورية الجنوبية، التي انطلقت يوم أمس الاثنين، وفي حال الاستفزاز مستعدة لشن ضربة استباقية. وقال "جيشنا وشعبنا بقيادة الرفيق كيم جونج أون، يراقبون هذه الهجمات العدوانية ومستعدون في أي دقيقة شن ضربة استباقية، في حال حدوث استباقية".
وفنّد القائم بأعمال سفارة كوريا الشمالية في روسيا، أن بلاده ترى أن المناورات الأميركية — الكورية الجنوبية المشتركة تهدف إلى القضاء على كوريا الشمالية وقيادتها وقدراتها العسكرية.
وأبدى زينغ " ريبة بلاده من المناورات المشتركة بين سيول وواشنطن قائلاً "إن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتحدثان عن أن المناورات هي مناورات سنوية وتتميز بطابع دفاعي، إلا أنها في الواقع تعتبر مناورات عسكرية موجهة نحو القضاء على دولتنا، ونحن نرى أنه يجري خلال هذه المناورات وضع خطة عملياتية الهدف الرئيسي لها تصفية قيادتنا العليا، وصواريخنا البالستية، وكل ذلك يظهر الطابع العدواني لهذه المناورات".
وكان الزعيم الكوري الشمالي قال في 15 آب/ أغسطس الحالي إنه أرجأ قرار إطلاق صواريخ صوب جزيرة غوام الأميركية، ليرى ما ستفعله الولايات المتحدة.
وكانت واشنطن حذرت من إنها جاهزة لاستخدام القوة إذا تطلّب الأمر لوقف برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية لكنها تفضل تحركاً دبلوماسياً عالمياً يشمل عقوبات.
وكان حاكم جزيرة "غوام" إدي بازا كالفو قال إن أهالي الجزيرة بشأن عدم وجود أي خطر عليهم في الوقت الراهـن، وذلك على خلفية التهديدات الكورية الشمالية بشأن توجيه ضربة عسكرية للجزيرة الأمريكية.