انواكشوط " موريتانيا الحدث " :
- قرر رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيدى محمد ولد محم القيام بثانى جولة له فى ولاية أترارزه خلال أسبوع واحد، دعما للحراك الجارى من أجل تعديل الدستور، وحسما للخلافات التقليدية بين قادة حزبه.
وتقول مصادر الحزب الحاكم إن الهدف من الزيارة الأولى لروصو (أترارزه الغربية) هو تفعيل هياكل الحزب وتوحيد الكلمة خلف الرئيس محمد ولد عبد العزيز وبرنامجه السياسى. وإن الحديث عن مساعى لعزل رئيس مجلس الشيوخ محسن ولد الحاج أو تقويض نفوذه هو حديث مبالغ فيه وتسفيه لأحلام الحزب وقادته، حيث يتمتع الحزب بقاعدة شعبية واسعة فى الولاية ، رغم خسارته لبعض المقاعد النيابية والبلدية خلال الانتخابات الأخيرة ( نوفمبر 2013).
وتعتبر المصادر ذاتها أن جولة رئيس الحزب فى مقاطعات أترارزة الأخرى تكشف حجم الاهتمام بالولاية والفاعلين فيها ، ممن ينشطون فى الحزب منذ تأسيسه أو الراغبين فى الالتحاق به من الساحة السياسية المعارضة ، بفعل التجاذبات الأخيرة.
لكن بعض المصادر الأخرى ترى أن رئيس الحزب الحاكم والأغلبية من خلفه يحاولون تخفيف حدة المعارضة للتعديلات الدستورية المطروحة وشرح الأهداف منها، فى ظل تصاعد الرفض داخل أوساط الأغلبية لتغيير العلم والنشيد بحكم التراكمات التاريخية وارتباطهما ذهنيا بنظام الرئيس المختار ولد داداه - عليه رحمة الله - أبرز أبناء الولاية خلال العقود الماضية. ناهيك عن السجال المرتبط بالنشيد والهبة التى أعلنها البعض ضد تغييره واعتبار المساعى الحالية تكريسا لخلاف عقدى بالمنطقة لم تستطع نخب القرن الجديد تجاوزه.
ويحاول ولد محم خلال زيارة واد الناقه وبوتلميت واركيز والمذرذرة وكرمسين تقديم خطاب تصالحى مغاير، وتعويض ضعف العلاقة القائمة بين سكان الولاية ونخبها واحتواء التوتر الذى عبر عنه العمد بفعل العلاقة المرتبكة مع الوزير الأول خلال الأشهر الأخيرة.
وينفى الحزب باستمرار أي خلاف له أو للحكومة مع أي جهة ، لكن بعض العمد يعلن بشكل صريح تحفظه على مايسميه بالعلاقة السيئة والنظرة الدونية للولاية من قبل الوزير الأول وبعض معاونيه.