( أنواكشوط ) موريتانيا الحدث : تعلن الأجهزة الأمنية الموريتانية كل أسبوع تقريبا أنها ألقت القبض على عصابة أو شبكة لتهريب المخدرات وأحيانا يكون وصف تلك الشبكة بأنها الأكبر والأنشط فى مجال تجارة المخدرات بمنطقة الساحل الإفريقي ويعرض التلفزيون الموريتاني الرسمي على شاشته محجوزات من أجل تأكيد و دعم المعلومات التى يريد تسويقها.
منذ أسابيع قليلة قالت الأجهزة الأمنية فى انواكشوط ، إنها ألقت القبض على زعيم شبكة دولية عالية التنظيم تنشط فى تهريب المخدرات عبر الشريط البري الممتد من جارة موريتانيا الشمالية (المغرب) وحتى النيجر يلقب ‘‘عليتو‘‘ ، ثم تبين بعد ذلك وحسب تسريبات قريبة من دائرة المحققين ، أن ‘‘عليتو‘‘ ليس سوى رجل أعمال يمارس نشاطات استثمارية فى مجال الطاقة وهو معروف بحركته النشطة بشكل طبيعي بين موريتانيا والمغرب وقع – حسب هؤلاء – فى وحل صراع أجنحة مالية وسلطوية متنافسة فى موريتانيا وهذا – إذا صح يعتبر فى نظر مهتمين بالملف ، فضيحة – ربما – تكون وراء إقالة وكيل الجمهورية المفاجئة بعيدا عن الرواية المتداولة محليا والقائلة بأن عزل ‘‘الوكيل‘‘ مؤخرا ، جاء على خلفية رفضه الإنصياع لأوامر من عناصر فى جهاز أمن الطرق أوقفت سيارته .
مقربون من ملف المخدرات سخروا من مشهد تلفزيوني ظهرت فيه سيارة الملقب ‘‘عليتو‘‘ و بها شحنة مخدرات ، عرضتها النيابة باعتبارها دليل إدانة ضده ، ليكتشف بعد ذلك أن السيارة وما بداخلها مجرد مسرحية هزلية لإثبات تهمة جرى الإعداد لها لأهداف مبيتة ! – حسب أولئك.
وقد شنت النيابة فى انواكشوط الأسبوع الماضى وفى سياق الملف المذكور، حملة اعتقالات طالت تجارا للعملات الصعبة بسوق العاصمة المركزي على خلفية اتهامهم بتبييض عائدات تجارة المخدرات ليظهر بعد ذلك أيضا ، أن العملية جزء من صراع تجار صرف العملات فى البلاد حيث يسعى كل واحد منهم لاحتكار تلك التجارة التى يستثمر فيها كبار رجال النظام الحاكم من جنرلات وغيرهم !.
وكانت السلطات الموريتانية ، ذكرت فى وقت سابق أن فرقة من دركها الوطني وضعت يدها على شبكة متهمة بتهريب المخدرات وتبييض الأموال، يرأسها مواطن من أصل أزوادي (شمال مالى) متجنس جزائريا يلقب “عليتو”.
المصادر الحكومية أنذاك قالت إنه خلال التحقيق فى القضية جرى توقيف تجار بسوق العاصمة ومسيري صرافة لبيع العملات الصعبة (صرافة أهل أحمدوR25) وهم : المصطفى ولد أحمدو والدده ولد سيدي فال وأمين صندوقها محمد أحمد ولد إزدبيه.
أنباء أنفو