المساجد ملجأ العرب غير النظاميين بأميركا هربا من شبح التهجير

29. مارس 2025 - 10:26

في ظل تصعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملتها ضد المهاجرين غير النظاميين في الولايات المتحدة، أصبحت حياة العرب دون أوراق قانونية فيها أكثر هشاشة، ما يدفع الكثيرين -مثل سمية- لتجنب إثارة الانتباه والعيش في الهامش، معتمدين على المراكز الإسلامية والمؤسسات الدينية كملاجئ "آمنة".

وحول ذلك، يوضح الشيخ عبد الرحمن، إمام بأحد مساجد شمال فرجينيا، أن المسجد أصبح أكثر من مجرد مكان للعبادة. ويضيف للجزيرة نت "نعرف أشخاصا يخشون مجرد المشي في الشارع، ويقضون ساعات طويلة من يومهم هنا، لأنهم يشعرون بالأمان أكثر من أي مكان آخر، ونحن نوفر لهم استشارات قانونية عبر محامين متطوعين، ونحاول دعمهم نفسيا واجتماعيا".

ورغم أن الكثير من المهاجرين غير النظاميين يرون في دور العبادة كالمساجد والكنائس ملاجئ آمنة بسبب ندرة عمليات المداهمة أو الحملات العشوائية التي تشنها سلطات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، فإن تعليمات الهجرة الجديدة تلغي مذكرة سابقة أصدرتها إدارة الهجرة والجمارك عام 2011.
ويتفق محامون مختصون بقضايا الهجرة واللجوء، تحدثت إليهم الجزيرة نت، على أن أماكن العبادة لا توفر حماية قانونية من الترحيل لمجرد وجود المهاجر المراد ترحيله فيها، بل توفر بعض المؤسسات الدينية نوعا من الحماية من خلال توفير التمثيل القانوني المجاني.

تابعونا