
شارك رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد بمب مكت، اليوم السبت بالعاصمة المصرية القاهرة، في افتتاح أشغال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية.
وتصدر جدول أعمال المؤتمر، الذي ينعقد بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد البرلماني العربي، بلورة موقف برلماني عربي موحد لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مقترحات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
وقد اعتمد المشاركون في الاجماع وثيقة برلمانية بهذا الشأن، سترفع للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر مطلع مارس المقبل.
وفي كلمة بالمناسبة قال رئيس الجمعية الوطنية، السيد محمد بمب مكت، إن ما يتعرض له الأشقاء الفلسطينيون الآن في عموم فلسطين المحتلة وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية من حرب إبادة جماعية وتجويع وتهجير قسري قد تعدى كل الحدود، وأصبح في حقيقة الأمر وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي كله.
وأشار إلى أن هذا الوضع يحتم ضرورة التوصل العاجل إلى حل عادل وشامل ونهائي للقضية الفلسطينية، مؤكدا أنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الثابتة المشروعة على أرضه السليبة.
ونبه رئيس الجمعية الوطنية إلى أن الحرب الإسرائيلية الجنونية على غزة سلطت الأضواء على معاناة الشعب الفلسطيني وجعلت الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومن ثم الصراع العربي الإسرائيلي في مقدمة اهتمامات العالم، وهو ما يحتم اتخاذ إجراءات وتدابير مصيرية حاسمة تكون على مستوى التحديات القائمة.
وأضاف "يجب علينا أن نقف وقفة رجل واحد رفضا تاما وصارما للتهجير القسري للشعب الفلسطيني داخل أراضيه أو خارجها واعتبار أية دعوة أو مبادرة في هذا المعنى بمثابة جريمة ضد الإنسانية وخرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني"، مشيرا إلى أن ما تحتاجه غزة الآن هو إعادة الحياة وإصلاح أوضاعها وإعادة إعمارها في أسرع الآجال.
وذكّر بأن الجمهورية الإسلامية الموريتانية أكدت مرارا على أن منطقة الشرق الأوسط لا يمكن أن تنعم بالسلم والأمن والاستقرار من دون الحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني الشقيق واستعادة حقه الثابت في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة الأراضي العربية المحتلة.
ورحب رئيس الجمعية الوطنية باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة من طرف كل من جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى استمرار إسرائيل في المماطلة والاستفزاز رغم توقيع هذا الاتفاق.