شهدت النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث بمدينة شنقيط حضورًا مميزًا، عكس التنوع الثقافي والتميز التنظيمي لهذه التظاهرة السنوية. وقد برز الدور المحوري لوزير الثقافة الدكتور الحسين ولد مدو، الذي قاد تنظيم النسخة بروح التجديد والتطوير، متيحًا الفرصة لقامات ثقافية من مختلف دول العالم للمشاركة في هذا العرس الثقافي.
لقد تميز المهرجان هذا العام بمستوى عالٍ من التنظيم، خاصة في مجال الضيافة، التي نالت إشادة واسعة من الحاضرين، سواء من داخل البلاد أو من دول الجوار. وقد أكد سكان مدينة شنقيط أنهم استلموا المبالغ المخصصة للضيافة قبل انطلاق الفعاليات بوقت كافٍ، مما أسهم في إنجاح الحدث وتعزيز شعورهم بالتقدير.
رغم الزوبعة الإعلامية التي أطلقها البعض عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلا أن الوزير الحسين ولد مدو استطاع إدارة الحدث بنجاح فائق. وقد أثبتت الوقائع على أرض المهرجان أن الانتقادات والشائعات المتداولة لا أساس لها من الصحة. لقد كانت كلماته المؤثرة وخطاباته العميقة أثناء المهرجان شهادة على معرفته الدقيقة بتاريخ مدينة شنقيط ورموزها العلمية، مما ترك أثرًا بالغًا في قلوب الحاضرين.
إحياء التراث وتكريم العلماء
استطاع الوزير الحسين ولد مدو أن يعكس صورة المثقف الواعي والخبير بتاريخ المنطقة، عبر إبراز الدور العلمي والثقافي الذي لعبه علماء شنقيط عبر التاريخ. لقد استحضرت خطبه أسماء جهابذة العلم والمعرفة الذين أثروا المنطقة بعطائهم، ما جعل الحاضرين ينظرون إليه كشخصية تجمع بين العمق الثقافي والكفاءة التنظيمية.
نجاح باهر للنسخة الثالثة عشرة
لا يختلف اثنان ممن حضروا فعاليات المهرجان على أن النسخة الثالثة عشرة حققت نجاحًا لافتًا، سواء من حيث الشكل أو المضمون. وما تداول من شائعات حول التنظيم لم يكن سوى محاولات لتشويه هذا النجاح. لقد أثبت الدكتور الحسين ولد مدو أن المهرجان ليس فقط حدثًا ثقافيًا بل منصة تعكس ثراء التراث الموريتاني وتقدمه للعالم بصورة مشرقة.
ختامًا، يمثل مهرجان مدائن التراث نموذجًا حقيقيًا لإحياء التراث وتكريس الهوية الثقافية لموريتانيا، وقد نجحت النسخة الثالثة عشرة في تعزيز هذا الدور بفضل الجهود الحثيثة والتنظيم المحكم الذي أشرف عليه الوزير الحسين ولد مدو.
بقلم محمدو ولد انجاجبني