نص " البيان " :
تكتسي الانتخابات الرئاسية أهمية كبرى في نظامنا الرئاسي، لمحوريتها في صناعة وتوجيه القرارات المصيرية للبلد.
واستحضارا للظروف التي نظمت فيها كافة الاستحقاقات التي عرفتها بلادنا في العقود الثلاثة الأخيرة، والتي كشفت عن ترهل المنظومة الانتخابية و فداحة المخالفات التي ارتكبت خلالها، من تزوير فاضح وشراء للذمم واستخدام لسلطان الدولة ومواردها خدمة لمرشحي النظام؛ وعلى الرغم من ذلك كله فإننا -في تكتل القوى الديمقراطية- كنا ولا نزال نناضل من أجل خلق ظروف مناسبة لإجراء انتخابات شفافة و نزيهة، وذلك سعيا منا لتعزيز الاستقرار والسلم، وإرساء نظام ديمقراطي نابع من إرادة الشعب يمتلك القدرة والإرادة لبناء مؤسسات جمهورية وإرساء حكم رشيد يحقق العدالة والتنمية المنشودة .
وانطلاقا من مسؤولياتنا الوطنية، وما تقتضيه من مساهمة فعالة في الانتخابات الرئأسية المقبلة، وتمشيا مع نصوص الحزب التي تولي الانتخابات الرئاسية أهمية قصوى، حيث جعلت البت فيها من اختصاص المؤتمر وهو أعلى هيئة في الحزب، وذلك طبقا للمادة 21 من النظام الأساسي التي تنص على أن المؤتمر "يعين مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية"؛ وحيث أن المؤتمر الاستثنائي المنعقد أيام 30؛ 31 مارس و فاتح ابريل؛ قرر تمسك الحزب بخطه المعارض؛ و إحالة البت في هذا الموضوع للمكتب التنفيذي.
و تجسيدا لهذا القرار، اجتمع المكتب التنفيذي لتكتل القوي الديمقراطية مساء الثلاثاء 28 مايو 2024، لنقاش الوضعية السياسية في البلد والموقف من الاستحقاقات.
وبعد مداولات جدول الأعمال، ونقاش معمق لتقرير اللجنة المكلفة بالاتصال بالمترشحين، تقرر ما يلي:
- دعم ترشيح الأستاذ النائب العيد محمدن مبارك لمنصب رئيس الجمهورية؛
- دعوة كل القوى السياسية المعارضة وكافة أصحاب النيات الحسنة، لرص الصفوف من أجل فرض التغيير الجاد، والعمل معا من أجل خلق جبهة وطنية تهدف لتحقيق الديمقراطية و التنمية في البلد؛
- دعوة كافة مناضلي الحزب ومناصريه، للعمل الجاد، لإنجاح المترشح الأستاذ النائب العيد محمدن أمبارك، ومواصلة النضال السياسي السلمي الدؤوب لتحقيق المشروع المجتمعي للحزب، الذي التفت حوله كافة المكونات الوطنية و نخبة المجتمع منذ تأسيسه.
نواكشوط؛ 21 ذو القعدة 1445؛ الموافق 29 مايو 2024
المكتب التنفيذي لتكتل القوى الديمقراطية