قالت مفوضة الأمن الغذائي السيد فاطمة بنت خطري، إن التزام الحكومة الموريتانية بمكافحة الفقر والجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، يتجلى في العديد من الخطوات التي تم اتخاذها، مثل اعتماد استراتيجية وطنية للحماية الاجتماعية، وإنشاء الآلية الوطنية للوقاية من الأزمات الغذائية والتغذوية، بالإضافة إلى إنشاء وتحيين السجل الاجتماعي للدولة، من أجل دقة وتحسين الخدمات الاجتماعية الموجهة للسكان الأكثر فقرا، بما في ذلك اللاجئين على الأراضي الموريتانية.
وأضافت في خطاب ألقته أمام المشاركين في اجتماع مجلس إدارة برنامج الغذاء العالمي، مساء أمس الثلاثاء في روما، أن الحكومة اعتمدت خطة جديدة تهدف إلى دعم صمود السكان، وتحقيق السيادة الغذائية، وذلك عن طريق تمويل برامج تنموية وأنشطة مدرة للدخل، وزيادة الإنتاج الزراعي وخلق شراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل الاستثمار في الزراعة، وتثمين الإنتاج المحلي في مجالي الصيد البحري، والتنمية المحلية.
وحيّت معالي المفوضة، باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، جهود المنظمة الدؤوبة، والتزامها البناء بمكافحة الجوع وانعدام الأمن الغذائي، على مستوى العالم، وهو الالتزام النبيل الذي يضع برنامج الغذاء العالمي في مقدمة المؤسسات الدولية التي تسعى إلى بناء مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، معربة عن دعم الحكومة الموريتانية للخطة الاستراتيجية الجديدة لبرنامج الغذاء العالمي الخاصة ببلادنا خلال الفترة 2024-2028، والتي تهدف إلى تعزيز قدرة الحكومة على تنفيذ نظام حماية اجتماعية وطني قوي وفعال، باعتبارها خطوة هامة في الاتجاه الصحيح، مؤكدة استعداد الحكومة للعمل بشكل وثيق مع برنامج الأغذية العالمي لتحقيق الأهداف المشتركة.
معالي المفوضة أضافت أنه في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها موريتانيا، والتي تتميز بموجات الجفاف ونقص هطول الأمطار، والاضطرابات في الساحل، وتزايد تدفق اللاجئين الماليين على الأراضي الموريتانية، تزداد الحاجة إلى العمل الجاد لمواجهة التحديات التي تواجهها بلادنا في مجال الأمن الغذائي، معربة عن تثمينها للتعاون المثمر بين الحكومة الموريتانية وبرنامج الغذاء العالمي، ومؤكدة ثقتها بأن هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المشتركة، خاصة في إطار استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك، والهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأعربت معالي المفوضة عن خالص شكرها وتقديرها لبرنامج الأغذية العالمي على التزامه المستمر تجاه موريتانيا، مضيفة أن العمل المشترك سيقود إلى تحقيق مستقبل أكثر أمانا وازدهارا، يتمتع فيه كل مواطن موريتاني، بإمكانية الوصول إلى الغذاء الكافي والحياة الكريمة.
وتشارك معالي المفوضة، على رأس وفد من المفوضية، في أعمال الدورة الأولى خلال العام الحالي لمجلس إدارة برنامج الغذاء العالمي، والتي انطلقت أشغالها يوم الإثنين، في مقر المنظمة الدولية بالعاصمة الإيطالية روما.
#مفوضية_الأمن_الغذائي