خصصت الجمعية الوطنية جلستها العلنية التي عقدتها الاثنين برئاسة السيد محمد بمب مكت، رئيس الجمعية، للاستماع لردود معالي الوزير، إسماعيل عبد الفتاح، على السؤال الشفهي الموجه إليه من طرف النائب محمد الأمين ولد سيدي مولود والمتعلق بمشاكل في تزويد بعض المدن والقرى بالماء الصالح للشرب.
وقال معالي الوزير إنه يشكر السيد النائب على إتاحة الفرصة له لتقديم حصيلة عمل القطاع خلال السنوات الأربع الماضية من حكم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تحت قبة البرلمان وأمام السادة النواب.
وأضاف معالي الوزير أن القطاع تمكن خلال السنوات الأربع الماضية من تزويد 770 قرية بالماء الصالح للشرب في عموم التراب الوطني، وإنجاز أكثر من 600 بئر أنبوبية ورفع الإنتاج ليصل إلى 310 آلاف متر مكعب في اليوم، إضافة لوضع 4300 كيلومتر من الأنابيب في الوسطين الريفي والحضري، وإنجاز أكثر من 240 توصيلة منزلية وتجديد أكثر من 1700 من معدات الضخ والقيام بأكثر من 625 دراسة هيدروجيولوجية وتنفيذ 200 مهمة لمراقبة جودة المياه وإنجاز 31 حوضا وسدا مائيا، استفادت منها 10 ولايات.
واستعرض معالي الوزير مختلف المشاريع التي تجري الأشغال فيها حاليا، بدءا بمشروع تحسين تزويد مدينة نواكشوط بالماء انطلاقا من إديني وآفطوط الساحلي وتجديد وتوسعة شبكة التوزيع مرورا بالمرحلة الثانية من مشروع آفطوط الشرقي الذي سيضاعف الإنتاج وتستفيد منه أكثر من 50 قرية، وصولا لمشروع تزويد مدينة نواذيبو بالماء انطلاقا من بولنوار والمرحلة الثانية من مشروع اظهر التي أوشكت على الانتهاء، بعد تزويد مدينة ولاته بالماء الصالح للشرب وعدد كبير من القرى، إضافة لمدينتي لعيون وجيگني.
وأضاف معالي الوزير أن العمل جار لإطلاق مشروع آخر ضخم، يهدف لتزويد مدينة كيفة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من النهر، إضافة لأكثر من 90 قرية واقعة على طول الخط، مشيرا إلى أنه ستتم خلال الأيام المقبلة مضاعفة الإنتاج في المدينة بعد انتهاء الأشغال الجارية في منشآت حقل بوگادوم.
وأكد معالي الوزير -في رده على السيد النائب- أن القطاع يخطط لإطلاق مشاريع استراتيجية هامة مثل مشروع لإقامة محطة لتحلية مياه البحر في نواكشوط بسعة 200 ألف متر مكعب في اليوم وآخر في نواذيبو لإقامة محطة بسعة 50 ألف متر مكعب يوميا، منبها إلى أن هذا يدخل ضمن استراتيجية جديدة لدى القطاع هدفها استفادة مختلف المدن من المياه السطحية والإبقاء قدر الإمكان على المياه الجوفية كخزان استراتيجي، مذكرا -في هذا السياق- أنه تم قبل أسابيع تدشين محطة لتصفية مياه النهر في روصو بسعة 5000 متر مكعب في روصو وأخرى مماثلة في بوغي السنة الماضية.
وأوضح معالي الوزير في ختام رده، إلى أنه لا ينكر أنه توجد مشاكل في استدامة تزويد بعض المدن والقرى بالماء الصالح للشرب، بسبب نقص في الإنتاج أحيانا، ومشاكل في شبكة النقل والتوزيع، في أحيانٍ أخرى، إلا أن الحصيلة المقدمة تؤكد أن عملا كبيرا تم القيام به خلال السنوات الأربع الماضية.
وختم معالي الوزير رده بالقول "مختلف مدننا الكبيرة تم حل مشاكلها أو هي في طريقها للحل، وآليات القطاع تعمل ليل نهار على حفر ما أمكن من الآبار في جميع ربوع الوطن وإقامة شبكات مائية، والإرادة موجودة بأن نقضي على العطش وأن يصل الماء كل بيت موريتاني".
حضر هذه الجلسة إلى جانب صاحب المعالي، الأمين العام للوزارة السيد المختار أحمد بوسيف وعدد من أطر القطاع.
#وزارة_المياه
#موريتانيا