واصلت المحكمة المختصة بالفساد لليوم الثاني على التوالي استنطاق المدير السابق لشركة صوملك المتهم أحمد سالم ولد ابراهيم فال الملقب " المرخي" وذلك ضمن مابات يعرف بملف العشرية،
واستمع رئيس المحكمة منذ أمس الاثنين لردود ولد ابراهيم فال حول التهم الموجهة إليه خلال توليه إدارة شركة صوملك،
في بداية حديثه للمحكمة قدم عرضا حول شركة «صوملك» وقال إنها متخصصة في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، ولديها عقد برمجة مع الدولة الموريتانية، مشيرا إلى وجد نقطتين تتعلقان بالإنارة العمومية ولجان الصفقات.
وحول سؤال عن ثروته التي قدرت بالمليارات قال أحمد سالم ولد ابراهيم فال إنه كان ثريا ويمارس التجارة قبل الوظيفة.
من جهة أخرى اعترف المدير المساعد سابقا لشركة صوملك خلال 2013 أحمد سالم ولد ابراهيم فال الذي كان يرأس وقتها لجنة الاستثمار بالشركة بمنح صفقة الإنارة العمومية لشركة جوي سولار الصينية بناء على تعليمات وردته من المدير العام للشركة آنذاك محمد سالم ولد البشير قائلا إنه وجهه باتخاذ اللازم بشأن الصفقة.
وناقض ولد ابراهيم فال رواية ولد البشير حول الصفقة بالقول إنها استشارة وليست صفقة،
وأضاف أحمد سالم ولد ابراهيم فال أن صوملك هي من جربت أعمدة إنارة الشركة الصينية جي سولار وأوصت بها،
وحول سؤال للمحامي الشيخ ولد حندي عن حوالة بلغت 83 مليون أوقية من حساب صوملك للحساب الخاص لمدير الشركة الصينية جوي سولار 2016 قبل إتمام الصفقة ودون ضمان فال ولد ابراهيم فال إنه لم يكن على علم بها محاولا تحميل مسؤوليتها للمدير المالي والإداري لشركة صوملك.
وبخصوص سؤال من رئيس المحكمة بشأن الاجراءات التي اتبعت في صفقة الإنارة 2013 والتي من ضمنها المرور عن طريق مجلس الوزراء ووجود سلفة بضمان ، لماذا لم تتبع في إبرام الصفقة مع نفس الشركة جوي سولار 2016 في فترة الوزير السابق للطاقة محمد سالم ولد البشير " رد ولد ابراهيم فال بأن التعليمات وصلتهم من وزارة الطاقة بإبرام الصفقة،
وعرج ولد ابراهيم فال كذلك على صفقة “كالبتارو” وهي الشركة الهدنية التي قامت بنقل الكهرباء بين نواكشوط ونواذيبو، خلال فترة الوزير السابق ولد عقد الفتاح قائلا إنه سبق أن شاهد سليمان ولدداداه معهم أثناء عملهم مع المجموعة السعودية، وصرح أن مدير الكهرباء في الوزراة بعث له برسالة يوم 10/02/2017 يقو له فيها إنه بتعليمات من الوزير يأمرهم بعقد تحاري مع شركة “كالبتارو” وأن التمويل سيكون عن طريق البنك الخارجي الهندي “اكزيم بنك“.
هذا، وكانت ردود أحمد سالم ولد ابراهيم فال الملقب " المرخي" حول أسئلة محامي الطرف المدني متباينة ويطبعها الارتباك حيث حاول في اليوم الأول أن يلقي بالمسؤولية حول صفقة الانارة العمومية 2013 على وزارة الطاقة محملا إياها مسؤولية إلغاء صفقة الشركة الاسبانية والتوصية بالتعاقد مع جوي سولار، إلا أن أسئلة رئيس المحكمة والنيابة العامة والمحامين وضعته في تناقض من خلال أقواله فتارة يقول إنه سلم بنفسه رسالة الشركة بأمر من ولد البشير لوزير الطاقة الطالب ولد عبدي فال وأوصى هذا الأخير بابرام الصفقة معها وتارة أخرى يقول إن الرسالة وصلته من مدير الكهرباء بوزارة الطاقة
هذا، ووجه المحامي ابراهيم ولد ادي للمتهم ولد ابراهيم فال الأسئلة التالية:
- هل سلمتم كما ادعيتم ملف الاستشارة للوزير الطالب عبدي فال أو لأحد آخر؟
- مسؤولون في صوملك صرحوا أن الرئاسة هي من طلبت منكم أن تقوموا بالمناقصة سنة 2012 ماذا تقولون في ذلك؟
- ماهي المدة التي قضيتموها في صوملك والطالب ولد عبدي فال وزيرًا للطاقة ؟
- هل حدث في يوم من الأيام أن تدخل الوزير الطالب ولد عبدي فال تتعلق بالتسيير أو الصفقات؟
-هل أنتم على علم بالاتصال الذي قامت به صوملك عن طريق مديرها العام مع شركة جوي سولار؟
- هل أنتم على علم بالرسالة الالكترونية التي أرسلها مدير صوملك يوم 10/01/2013 يطلب فيها لقاء مع شركة جوي سولار ليناقشوا عرضا من طرفهم؟
- هل أنتم على علم بالزيارة التي أداها المدير العام لصوملك في أبوظبي يوم 14 يناير 2013 لشركة جوي سولار؟
- هل أنتم على علم بمراسلة جيو سولار لشركة صوملك لتقديم عرضهم يوم16/01/2013 ؟
- هل أنتم على علم بأن مسودة الرسالة الموقعة من طرف الوزير يوم 30/01/2013 كتبها وأعد محتواها مدير صوملك محمد سالم ولد البشير يوم 28/01/2013؟
- هل أنتم على علم بأن من كتب وحضّر اتفاقية تفويض رب العمل هي شركة صوملك وليست الوزارة؟
- هل أنتم على علم بالاجتماع في وزارة المالية حول رخصة السلفة بدون ضمان؟
- هل أنتم على علم بمن أعد بيان مجلس الوزراء الذي يرخص السلفة بدون ضمان؟
- هل أنتم على علم بالتجربة التي قامت بها صوملك لمعدات الإنارة في الرئاسة سنة 2012 بداية 2013؟
- هل قرأتم تصريح مدير AMADER الذي يقول فيه أمام الضبطية أن مدير الديوان طلب من صوملك أن تسدد فاتورة المعدات في الرئاسة وأنها هي التي قامت بتجربتها؟
- تصريح مدير الأشغال في صوملك ( الشيخ ولد بابه) الذي قال أنكم طلبتم منه تركيب المعدات في الرئاسة!
- هل أنتم على علم بالتجربة التي قامت بها صوملك عند ملتقى طرق اتحادية النقل؟
وقد أجاب ولد ابراهيم فال على هذه الأسئلة بالقول إن لم يتلقى أي تعليمات من وزير الطاقة الطالب ولد عبدي فال حول شركة جوي سولار وكل الأوامر أتته من مدير صوملك محمد سالم ولد البشير .
