إذا كنت تشعر بالتوتر أو الإرهاق أو القلق، فهناك طريقة بسيطة ومجانية للمحافظة على الصحة العقلية، وهي الصراخ. فقد كشف علماء أن التعبير عن الحالة النفسية بالصراخ يسهم بصورة كبيرة في تخفيف الألم النفسي.
فعلى مدى عقود من الزمان، قام هارولد غوزول، الأستاذ بجامعة إيموري الحاصل على درجة الماجستير في علم النفس ودكتوراه في علم الحيوان، بدراسة الصراخ في كل من البشر والحيوانات، واكتشف أن الصراخ ينقل 6 أنواع من المشاعر: الخوف، والألم، والمفاجأة، والسعادة، والغضب، والإحباط أو الحزن.
تم تقديم العلاج بالصراخ لأول مرة خلال سبعينيات القرن الماضي من قبل المعالج الشهير الدكتور آرثر جانوف. ويُعرف هذا العلاج أيضًا باسم التأمل بالصراخ والعلاج الأولي بالصراخ. إذ أكد جانوف أن مشاكل الصحة العقلية الناتجة عن صدمات الطفولة المكبوتة يمكن تخفيفها من خلال توجيه جلسات الصراخ.
وفي حين أن نظرية العلاج بالصراخ واجهت انتقادات علمية عدة، إلا أن الداعمين لها يؤكدون أن الصراخ يمكن أن يكون مفيدًا للتخلص من التوتر والعاطفة المتراكمة، وإزالة الحواجز العقلية وزيادة مشاعر السيطرة على الأعصاب.
عرض خبير التأمل تريستيان جريبين -مؤسس موقع التأمل "فلو" (Flow)- هذه التقنية خلال محادثة "تيدكس" (TEDx)، وطلب من الجمهور الصراخ في المناشف.