عرفت الأيام الأخيرة قرارات مفاجئة من نادي الجمارك الناشط في دوري الدرجة الأولى، متمثلة في الاستغناء عن خدمات عدد من اللاعبين المميزين الذين تم التعاقد معهم في الميركاتو الصيفي الماضي، وكانوا من الركائز المهمة في مشروع النادي للفترة المقبلة.
وينافس الجمارك هذا الموسم بقوة بالدوري الموريتاني ويحتل حاليا المركز الرابع برصيد 21 نقطة بعد انقضاء 12 جولة من البطولة، كما أنه ضمن بنسبة كبيرة البقاء في دوري الأضواء، ومايزال الأمل واردا في تحقيق لقب الدوري المحلي هذا الموسم أو على الأقل الحلول في المراكز الثلاثة الأولى.
واستغنى الجمارك في الأيام الماضية عن كل سعيد إميجن المنتقل للدوري الإماراتي والثنائي عثمان اهميمر ومحمد تاشفين بالتراضي مع احتمال رحيل لاعبين آخرين تلقوا عروضا من أندية خارج البلاد من بينهم المهاجم المخضرم أعل الشيخ الفلاني الذي يحتمل انتقاله للدوري العماني في هذا الشتاء.
هذه التسريحات المفاجئة في صفوف النادي خلال الميركاتو الشتوي تأتي لعدة احتمالات أولها أن الجمارك لم يعد يهتم بلقب الدوري المحلي وكان هدفه الأول هذا الموسم هو ضمان البقاء في الدوري الممتاز لموسم إضافي، وقد تم ذلك مبكرا هذا الموسم خلافا للموسم الماضي الذي ظل فيه مهددا بالنزول لدوري المظاليم حتى الجولات الخمس الاخيرة.
لكن صفقات الفريق في الميركاتو الصيفي ونشاطه القوي يفند هذه الرواية وتؤكد أن طموحات الفريق أبعد بكثير من البقاء في دوري الأضواء والدليل على ذلك الانتدابات الكثيرة التي قام بها قبل الانطلاق الموسم والتي شملت مختلف المراكز من حراس ودفاع ووسط وهجوم ومزجها بين طموح الشباب وخبرة النجوم البارزين في المنتخب الموريتاني.
الاحتمال الثالث هو أن تكون هذه التسريحات نتيجة لقراءة المدرب الشاب لنادي الجمارك أحمد الكوري للمشهد الكروي والذي يتفق الشارع الرياضي الموريتاني على أنه من أفضل مدربي الدوري وأكثرهم دراية بكيفية تحقيق النتائج بأقل التكاليف، بالإضافة إلى أنه وجد فترة كافية لتجريب الجميع واختار الفريق المناسب لطريقة لعبه.