خلال أربع سنوات من رئاسته البرلمان عرف الموريتانيون الشيخ ولد بايه عن قرب و اكتشفوا معدنه النفيس الذي لا تغيره الظروف و لا تبدله الأحوال
و لا يتفق نواب الجمعية الوطنية اليوم على شيء مثل ما يتفقون على نبل الشيخ و صدقه و استقامته في التسيير و عدله بينهم في الموارد و الفرص و في الوقت
أما المتابعون لجلسات البرلمان فقد أحبوا في الشيخ صراحته و صفائه و صدقه و نزاهته .. و أصبح الذين كانوا يكيلون له بالأمس التهم و يصفونه بما شاؤوا – أصبحوا اليوم من أشد الناس دفاعا و إنصافا له – يقولون لم نكن نعرف ولد بايه –
أما أهل ازويرات و تيرس عموما فاسألهم يخبروك بما قام به العمدة أو النائب لصالحهم و ما شيد لهم من منشآت و ما وفر لهم من خدمات
و مؤخرا أثارت مقابلة أجرتها مجلة جون افريك مع رئيس الجمعية جدلا واسعا تقاذفته الأقلام هجوما او إشادة أو تفسيرا و تلك طبيعة الأقلام هنا الصادق منها و المأجور .. غير أن كل ما كتبوا و ما اثير من لغط قد نسفته تغريدة موجزة من بضع كلمات كتبها الشيخ يوم امس بصفاء و صدق ..
و قد بين بشكل واضح أن صياغة المقابلة قد كتبت على نحو يجانب المقصود بكلامه و يتنافى مع قناعته و يتعارض مع جوهر المقابلة
و خطابات الشيخ كثيرة و فرصه في الكلام عديدة فلو كان يقصد شيئا مما ذهب اليه محرر المقابلة لظهر للعيان قبل فترة .
لقد كان الحديث حصرا عن الحزب و مرجعيته كما قال رئيس الجمعية و لم يكن عن التحقيق كما ازبد و ارعد كثيرون..
لقد كان كان عن جزء من الخلاف و ليس عن عمومه
يعرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني صدق ولد بايه و صفاءه و يدرك وضوحه و نقاءه و يطمئن لإخلاصه و وفاءه
و لن يضر ولد بايه ما يكتب البعض و هو الرجل الوطني الذي كان يرعى الأغنام طفلا صغيرا في ناحية قرب ازويرات و مع ذلك يفكر في الوقت الذي يستطيع ان ينجز فيه سدا تستفيد منه الساكنة و هو ما تحقق بالفعل و الصور خير شاهد
لن تضره حملات البعض و هو المنفق في السر و في العلن . تقسيما للأغذية و الاضاحي تشييدا و تمهيدا للطرق و بناء لمن لم تساعدهم الظروف في امتلاك غرف تقيهم برد الشتاء او حر الصيف ...
سوف تخرس الألسن و تعود الافاعي الى جحورها و سوف يظل الشيخ شامخا مرفوع الرأس صادقا مع نفسه و مع وطنه .. لا يلتفت إلى ما يقوله المثبطون و لا يهتم إلا بكل مفيد لشعبه و أبناء بلده
دمتم بخير