خلدت اليوم القابلات الموريتانيات في نواكشوط اليوم العالمي للمناصرة حول مهنة القابلة والمنظم تحت شعار "الأرقام تتحدث عن نفسها" وهو يوم يحتفل به العالم ليلقي الضوء على الدور المهم الذي تقوم به القابلات وخاصة في المجتمعات التي تعيش ظروفاً قاسية وتنقصها متطلبات الحياة الأساسية،
وتم خلال الحفل توزيع جوائز على القابلات بسبع (7) مراكز صحية في ولايات الحوضين، ولعصابة، وفق دراسة أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في المناطق التي يتدخل فيها الصندوق.
وأوضحت الأمينة العامة لوزارة الصحة ا حليمة با يحي، خلال اشرافها على الحفل، أن تخليد هذا اليوم يأتي بالتزامن مع نشر تقرير القابلات المعد من طرف عدد من المنظمات الدولية كالصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية، الذي قدم الأدلة على أهمية الاستثمار في الإسعافات التوعوية للقابلات.
وأضافت أن هذا التقرير يقدم المعلومات المفصلة حول التحديات التي تواجه القابلات في مجال صحة الأم قبل الولادة، مؤكدة أن وزارة الصحة تتبنى توجهات المجموعة الدولية المتعلقة بتحسين تكوين القابلات وتنظيم مهنتهن وتحسين ظروفهن.
وكان صندوق الأمم المتحدة للسكان، قد اصدر تقريرا جديدا يدق ناقوس الخطر بشأن النقص العالمي في عدد القابلات والحاجة إلى 900.000 قابلة إضافية.
وأوضح التقرير، الذي يتزامن صدوره مع اليوم العالمي للقابلات، “سيؤدي الاستثمار الكامل في القابلات بحلول عام 2035 إلى تجنب ما يقرب من ثلثي وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة والإملاص (موت الجنين قبل الولادة)، مما ينقذ 4.3 مليون حياة سنويًا”.
وأضاف تقرير الصندوق الأممي، “يتم فقدان ملايين النساء والأطفال حديثي الولادة، ويعاني ملايين آخرون من اعتلال الصحة أو الإصابة، لأن احتياجات النساء الحوامل ومهارات القابلات غير معترف بها أو لا تحظى بالأولوية”.
ويواجه العالم حاليًا نقصًا قدره 900 ألف قابلة ، وهو ما يمثل ثلث القوة العاملة المطلوبة في مجال القبالة العالمية. وقد أدت أزمة كوفيد-19 إلى تفاقم هذه المشاكل، حيث طغى تفشي الجائحة على الاحتياجات الصحية للنساء والأطفال حديثي الولادة وتعطلت خدمات القبالة وتم نقل القابلات لتقديم خدمات صحية أخرى