اقامت مجموعة أشطاري الاعلامية البارحة حفلا بالعاصمة نواكشوط حضره وزير الثقافة وشخصيات اعلامية وثقافية وذالك تخليدا للذكرى ال 27 لتأسيس الجريدة تحت شعار "بسمة جديدة في بحر الدموع" وعودة المجموعة للصدور (أشطاري ،الفجر ،الوطن).
و أكد وزير الثقافة والشباب والرياضة بالمناسبة أن للصحافة الساخرة اعتبارات تزيد من الحرص عليها وعلى استمراريتها وتطورها وتنميتها، مضيفا أن الصحافة الساخرة جزء من الفنون الجميلة لكونها نمت وترعرعت في كنف الكاريكاتير، ولأن متلقيها لا يسعى إلى الحصول على الخبر والتحليل والرأي وإنما يطلب أكثر من ذلك من خلال المتعة والترفيه، مبرزا أنها مجال لا غنى عنه للتخفيف على القارئ من ثقل الواقع ونكده، والمساهمة في المحافظة على التراث الشعبي والتعريف به.
وبدوره أوضح المدير الناشر لجريدة "اشطاري" السيد التاه ولد أحمد، أن ميلاد جريدة "اشطاري" كان سنة 1994، موضحا أنها في هذه الفترة شغلت الناس وملأت الدنيا بأسلوبها ومحتواها الإبداعي المتفرد، الذي انتجته كوكبة من أبناء هذا الوطن، مشيرا إلى أن الجريدة ظلت خلال هذه الفترة الطويلة لسان حال الأمة بمختلف أطيافها من خلال شخوصها الاجتماعية المعبرة عن أطياف المجتمع .
وأضاف أن الجريدة ليست فقط مجرد جريدة لمجموعة من الأشخاص العاملين فيها ولا حتى لمجتمع في دولة معينة، كما أنها ليست مجرد أوراق تسحب من المطبعة لتنشر كما تنشر أي صحيفة في العالم اليوم، وليست مادة إعلامية تموت بمجرد استهلاك محتواها، وإنما هي ذاكرة أمة وتاريخ شعب وخصوصيته، مشيرا إلى أهميتها إقليميا، فبقدر ما تقرأ في موريتانيا، كذلك تتم قراءتها بنفس التمعن والتدبر في الجزائر ومالي والنيجر.
واعتبر أن أرشيف الجريدة شكل مدونة حاضنة لمختلف جزئيات ثقافة هذا المجتمع وتراثه، خصوصا ما يتعلق بالتراث المرئي واللا محسوس.