بسم الله الرحمن الرحيم
يتم تداول بعض الاخبار الكاذبة هنا(كأخبار خدمة كابل الألياف البصرية وإلغاء أسنيم لعقد تأجير خدمته لشنكيتل بعد تراكم مستحقات بموجبه عليها وعدم وفائها بدفع تلك المستحقات في الآجال المحددة) وإشاعة بعض الشبهات الضاحضة هنالك حول بعض إجراءات أو معاملات شركة أسنيم في مجال تأجير الخدمات والمعدات. وبصفتي مهتما بالشان العام عموما وبشأن اسنيم على وجه الخصوص لكوني عاملا بها وأحد الأطر النقابية الناشطين في مجالها قمت باستقصاء بعض هذه الملفات المتداولة وأحب مشاركة ما توصلت إليه من حقائق حولها أولا مع الساحة الداخلية لاسنيم ثم مع الرأي العام الوطني.
ففي الملف الأول أشاع بعض المدونين الذين يدونون تحت أسماء مستعارة تتقمص شخصية أفتراضية عاملة باسنيم وبالتحديد هندو الغوث: أن قطع أسنيم لخدمة التوصيل عبر كابلها للألياف البصرية عن شنكيتل التي كانت تأجره بأن دافع ذلك كان لصالح شركة أتصال أخرى وبخلفيات زبونية والحقيقة غير ذاك فشنكيتل تراكمت عليها مستحقات بمئات الملايين بموجب هذ الخدمة وأصدرت لها أسنيم تحذيرات عدة بتسديد تلك المستحقات تحت طائلة إلغاع عقد الخدمة وهو ما لم تستجب له شنكيتل فنفذت اسنيم تهديدها وقطعت توصيلاتها بالكابل فحدثت أزمة أنقطاع خدمتها بسبب ذلك لمدة أسبوع.
أما الموضوع الثاني فبخصوص حافلات نقل العمال من وإلى ورشات العمل فقد رفعت إلى أسنيم تقارير من جهات إدارية من السلطات المحلية حول الاكتظاظ في الحافلات وعدم تماشي ذلك مع الاجراءات المتبعة للوقاية من جائحة كوفيد 19 وحتى من طرف إدارة البيئة والسلامة والصحة في العمل التابعة للشركة والتي أوصت بزيادة أصطول باصات نقل العمال فقامت الشركة بمناقصة دولية لشراء سبع شاحنات و أحسن عطاء حصلت علية من حيث الآجال 9 أشهر وفي أنتظار توريد هذه الحافلات توجب التأجير لتغطية المدة الفاصلة بيننا واستلام 7 حافلات بسعة سبعين مقعدا مشتراة من اليابان. وفي نفس الإطار ولأسباب مشابهة، صعوبة توريد الوسائل اللوجستية الكبيرة، يتم تأجير الصهاريج لتزويد الحفارات المنجمية بالماء وهو إجراء قديم سار العمل عليه منذ التسعينات أيام الإداري المدير العام السابق محمد السالك هيين.
في الغالب بعض الخدمات يتوجب على اسنيم تأجيرها لانها ليست من أختصاصها لكن عدم توفر مزودي خدمات فاعاين يلجؤها أحيانا لشراء معداتها لتوفيرها ذاتيا لكن الظروف الحالية التي فرضتها هذه الجائحة وانقطاع خطوط التزود العالمية خاصة الوسائل اللوجستية الكبيرة وآجال التسليم الطويلة جعل أسنيم تنحني لواقع ليست لها فيه خيارات مريحة.
أحمدفال بن الشيباني