كاميرا موريتانيا الحدث ترصد جوانب من الحياة في منطقة الشكات (صور)

9. مارس 2021 - 18:47

الطريق إلى منطقة الشكات في اقصى شمال البلاد وعلى الحدود مع الشقيقيتين الجزائر ومالي يبدو اليوم سالكا اكثر من اي وقت مضى .. رباعيات الدفع والشاحنات الكبيرة تتراى لك على طول المسار الممتد على ازيد من 700 كلم في كل ساعات النهار تقريبا جيئة وذهابا حاملة على متنها منقبين عن الذهب في طريقهم الى مدينة ازويرات لاستكمال عمليات تصفية ماجنوا من باطن الارض او قادمين لتوهم قرروا النزول الى المنطقة بحثا عن الذهب او حاملة بضاعة للتجار هناك الذين اسسوا مؤخرا سوقا مفتوحة تبيع كل شي وتوفر حاجيات المنقبين وكل العاملين في هذه المنطقة ازيد من عشرين الف منقب تقليدي عن الذهب ينتشرون في هذه المنطقة التي تقدر مساحتها ب 104000 كلم مربع بعد ان تم فتحها رسميا بتعليمات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني خلال زيارته الاخيرة لعاصمة ولاية تيرس زمور مدينة ازويرات شهر نوفمبر الماضي الحياة تدب باكرا في شراين الشكات..كل يسلك طريقه المعهود...في رحلة بحث جديدة عن الذهب السطحي بوسائله الذاتية داخل محافر كبيرة تشبه الى حد كبير الحنادق فتتحول المنطقة الى حالة استنفار يعاني المنقبون هناك من عدة مشاكل في مقدمتها مشكل النقل ومياه الشرب وغلاء الاسعار تقدر عائدات قطاع التعدين سنوياً بستة مليارات و800 مليون أوقية، إضافة إلى توفير أكثر من 68000 فرصة عمل كما قدرت اللجنة الموريتانية للشفافية في الصناعات الاستخراجية في تقريرها الأخير، احتياطي موريتانيا من الذهب بـ 25 مليون أونصة ووفقاً للتقرير ، فإن بلادنا تتوفر على 900 مؤشر موثق للتعدين والمعادن، وهو ما يؤهلها لتصبح فاعلاً رئيسياً في إنتاج المعدن النفيس عبر العالم. هذه هي الشكات...هدوء مع غروب الشمس ونشاط مستمر منذ خيوط الفجر الاولى وقصص وحكايات عن الذهب و المنقبين وتحقيق بعضهم الثراء السريع و حصولهم على كميات كبيرة من الذهب بمجهود بسيط..وبين هذه القصص واليوميات تواصل الشكات استقطاب افواج المواطنين الباحثين عن المعدن النفيس وعن قطرة عرق شريفة تمنحهم لقمة عيش كريمة.

 

بقلم: محمد المختار محمد لفظيل

تابعونا