استطاعت موريتانيا رغم صعوبة الظروف الصحية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا في العالم - أن تنجح في تنظيم الأدوار النهائية لبطولة أمم إفريقيا للشباب تحت 20 سنة ولأول مرة في تاريخها بشكل متميز ورائع من حيث التنظيم والجاهزية .
لقد انطلقت ادوار هذه البطولة التي اختتمت مساء أمس السبت بفوز المنتخب الغاني بكأس البطولة بعد فوزه على المنتخب الأوغندي في المباراة الختامية بهدفين نظيفين - في ال14 من فبراير المنصرم بمشاركة 12 منتخبا من بينها ثلاثة منتخبات عربية هي : تونس والمغرب والمنتخب الوطني ( المرابطون) الذي ظهر بشكل متميز إلا أن قلة الخبرة واللياقة البدنية أدت به إلى الخروج من الدور الأول للبطولة وبوجه مشرف.
* جهود جبارة للجان التنظيمية والإعلامية والصحية والأمنية
بذلت اللجنة التنظيمية أقصى ما لديها من جهود لتوفير الظروف الملائمة لممثلي الاتحادات الدولية والإفريقية ووفود المنتخبات المشاركة في البطولة وكانت على وعي تام بحجم المسؤولية الملقاة عليها وقد رتبت كل شيء واعدته إعدادا جيدا من حيث الاستقبال والإقامة والنقل وتوفير الوسائل اللوجستية الضرورية.
كما قدمت كذلك اللجنة الصحية دورا بارزا في هذه البطولة من حيث الجاهزة والحضور ومرافقة كل الوفود المشاركة إلى الملاعب وأماكن الإقامة والتدريبات .....
ولم تكن اللجنة الأمنية هي الأخرى بمنأى عن غيرها من اللجان حيث قامت بانجاز المهمة المنوطة بها والتي تتجسد بالأساس في توفير الأمن للوفود المشاركة في الملاعب وأماكن إقامة المنتخبات والشخصيات الدولية والإفريقية والإعلامية ، فضلا عن الدورالفعال الذي قامت به وسائل الإعلام الوطنية التي قامت بتغطية أدوار البطولة ومواكبتها بشكل رائع ومتميز .
* جاهزية البنى التحتية الرياضية
كانت البنى التحتية الرياضية الوطنية جاهزة لادوار البطولة من حيث توفر الأجهزة المختصة والإضاءة والانسيابية وغرف الاستراحة وتغيير ملابس اللاعبين والنجيلة الخضراء؛ فقد كانت ملائمة لحجم البطولة ووفت بالغرض المطلوب .
وقد أقيمت أدوار البطولة على ثلاثة ملاعب وطنية هي :, الملعب الاولمبي بالعاصمة انواكشوط والملعب البلدي لمدينة انواذيبو وملعب شيخا ولد بيديا بنواكشوط أيضا.
* تميز التحكيم الوطني
قدم التحكيم الوطني في هذه البطولة أداء رائعا ومتميزا وذلك في جميع المباراة التي أدارها في هذه البطولة مثل الحكم الوطني المعروف
دحان بيده والحكم الوطني الآخرعبد العزيز أبوه الذي أدار المباراة النهائية بشكل جيد دون أن ننسى الحكمة مريم شداد التي تعتبر أول عنصر وطني يدير مباراة رجالية وفي بطولة قارية مثل كأس أمم إفريقيا للشباب وقد شهد لها الجميع بالدور المتميز الذي قدمته في المباراة التي كانت طرفا في تحكيمها.
* إشادة دولية وافريقية واسعة بحسن سير تنظيم البطولة
أشادت كل الوفود والهيئات وممثلي الاتحادات الرياضية الدولية منها والإفريقية بالجهود الجبارة التي بذلتها السلطات العمومية والجهات المعنية من أجل نجاح البطولة وسير أدوارها في ظروف ملائمة، صحيا وامنيا وبنيويا ولوجستيا وإعلاميا، كما أشادت من جهة أخرى بدور لجنة التنظيم وحسن الضيافة والاستقبال والإقامة .
وقد برهنت جميع تصريحات الطواقم الفنية للمنتخبات واللاعبين وبعض الشخصيات الرياضية الدولية والإفريقية بحسن سير تنظيم البطولة وتوفر كل الوسائل المطلوبة وجاهزيتها.
* كسب ثقة شخصيات رياضية دولية وافريقية وحضورها لأرض الوطن
لقد كسبت بلادنا من خلال تنظيمها المتميزلبطولة أمم إفريقيا للشباب دون 20 سنة - ثقة شخصيات دولية وافريقية لها وزنها الرياضي والتاريخي بالإضافة إلى ثقة رؤساء الاتحادات الرياضية الدولية منها والإفريقية وشخصيات مهمة من الكاف ومن أبرز الشخصيات التي أشادت بجاهزية موريتانيا وحسن تنظيمها للبطولة – رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياتي انفنتبنو الذي زار موريتانيا مرتين متتاليتين ؛ أخرها حضوره للمباراة النهائية بالإضافة إلى حضور مرشحي الكاف الأربعة إلى أرض الوطن وعقد هم لاجتماع رسمي مع لجنة الكاف المعنية بانتخابات رئاسة الكاف بمبنى الاتحادية الموريتانية لكرة القدم .
كما أشاد النجم الكامروني صا موييل ايتو هو الأخر بعد زيارته للبلاد بحسن الظروف التي أجريت فيها فعاليات البطولة.