أعلنت إدارة الأمن الوطني، مساء اليوم الجمعة، أنها اتخذت عقوبة في حق الشرطي الذي صفع أحد طلاب المعهد العالي للمحاسبة وتسيير المؤسسات، وظهر في مقطع فيديو متداول.
وجاء في بيان صادر عن الشرطة أنه «بعد اطلاع الإدارة العامة للأمن الوطني على مقطع الفيديو، اعتبرت تصرف الشرطي خاطئا، وهو يخضع الآن لعقوبة توقيف صارم».
وأشارت في السياق ذاته إلى أن الشرطي «حاول تبرير تصرفه، بما وجه له من إهانات لفظية بصفته الشخصية ولقطاعه بشكل عام والتي تكررت خلال أيام الإضراب».
وأصدرت الشرطة بيانًا تضمن «توضيحات» حول مقاطع فيديو لبعض أفراد الشرطة وهم يستخدمون «القوة الجسدية» ضد مواطنين، وهو ما وصف من طرف رواد وسائل التواصل الاجتماعي بأنه «تعذيب»، وأثار انتقادات واسعة.
وقالت الشرطة إن الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها «تستدعي توضيحات لإزالة اللبس والفصل بين الوقائع»، على حد تعبيرها.
وأعلنت أنه بتاريخ 29 يناير 2021 «نفذت عصابة إجرامية تستغل سيارة، عمليات سلب تحت تهديد السلاح الأبيض في مقاطعة لكصر، مما دفع بعض الضحايا إلى الاتصال برقم الطوارئ الخاص بشرطة النجدة، وفور ذلك تم تعميم مواصفات السيارة والعصابة على جميع الدوريات».
وأضافت الشرطة أنه «في حدود الساعة الواحدة والنصف صباحا تم تحديد منطقة تواجد العصابة بالقرب من منتزه (تيرجيت)، حيث اتجهت دورية من الشرطة إلى عين المكان وصادفت سيارة العصابة وحاصرتها وحصل عراك بين عناصر الدورية والعصابة».
وأوضحت الشرطة أن أفراد الشرطة «استخدموا القوة الجسدية فقط لتثبيت أفراد العصابة، رغم توفر الوسائل الأخرى خوفا من انعكاساتها السلبية، وكان أفراد العصابة في حالة سكر شديد وجميعهم من أصحاب السوابق، وقد ظهر لاحقا مقطع فيديو مصور لنهاية عملية القبض عليهم».
ويضيف بيان الشرطة أن مقطع فيديو ظهر اليوم الثالث من فبراير الجاري «لعنصر من الشرطة وهو يصفع أحد طلاب المعهد العالي للمحاسبة وتسيير المؤسسات».
وأوضح البيان أنه «بعد اطلاع الإدارة العامة للأمن الوطني على مقطع الفيديو، اعتبرت تصرف الشرطي خاطئا، وهو يخضع الآن لعقوبة توقيف صارم على الرغم من محاولة تبريره لتصرفه، بما وجه له من إهانات لفظية بصفته الشخصية ولقطاعه بشكل عام والتي تكررت خلال أيام الإضراب».
وبخصوص صورة متداولة «يظهر فيها أحد أفراد الشرطة في مركز صحي وعليه بعض الآثار قيل إنها بسبب التعذيب»، أوضحت الشرطة أن «الأمر يتعلق برقيب شرطة يعمل بمفوضية الشرطة الخاصة بالبئر 75 (تيرس الزمور) وقد تم استدعاؤه للمثول أمام مجلس التأديب».
وأضافت الشرطة أنه «في الطريق إلى مدينة ازويرات قام الشرطي المذكور برفس زجاج سيارة الشرطة التي تقله، وهو ما سبب له جروحا في الرجل ليلوذ بعد ذلك بالفرار، وهو ما يفسر ظهوره في المركز الصحي منفردا ودون مرافقة من الشرطة».
