قال والي تيرس زمور اسلمو ولد سيدي إن أوضح مشكلة المياه الصالحة للشرب تعد من أبرز المشاكل التي تعاني منها الولاية، حيث تأتي في مقدمة المشاكل المطروحة على السكان، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تفاقمت مع ازدياد سكان الولاية بأعداد معتبرة من المنقبين عن الذهب التقليدي، والذين تتراوح أعدادهم في بعض الأحيان من 10 آلاف إلى 20 ألف منقب، وهو ما خلف ضغطا كبيرا على كمية الإنتاج المحدودة أصلا من المياه الصالحة للشرب.
وأشار إلى أن مصادر المياه الرئيسية في الولاية عبارة عن مصنع التحلية الموجود في" واد الكاح" على بعد 20 كلم من مدينة ازويرات، بالإضافة إلى بعض الآبار الارتوازية التابعة للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "اسنيم" وبعض الصهاريج القادمة عبر القطار وهو ما ينتج عنه بعد التجميع وجود كمية من المياه الصالحة للشرب تتراوح مابين 3000 إلى 4000 متر مكعب.
وقال إن مدينة ازويرات تعتمد في مياه الشرب على شركة (اسنيم) التي لديها هي الأخرى احتياجات كبيرة في المياه وتعطي الأولوية من هذه المادة الحيوية لعملية الإنتاج، وخاصة عملية إغراء الحديد التي يتم عبر مرحلتين إحداهما جافة والأخرى رطبة لابد فيها من توفير كمية كافية من المياه، وهو ما يطرح مشاكل لبعض المزارعين والبلدات الواقعة على مستوى خط المياه المتجه نحو"كلب الغين".
وأضاف أن مشكل المياه في الولاية كانت قيد التحكم قبل تواجد المنقبين عن الذهب، حيث أصبح من اللازم نقل المياه إلى المجاهر في كليب أندور وبير أم أكرين وغير ذلك من أمكان التنقيب، لمجموعات تستهلك كميات معتبرة من المياه وتقوم برحلات متواصلة، إضافة إلى احتياجات المطاحن التي وصلت إلى 500 طاحنة اعتيادية للذهب تستهلك كميات كبيرة من المياه .
وبين أن وجود مياه بإحدى البرك الواقعة بالقرب من أحد الجبال شكلت حلا مؤقتا يتم من خلاله معالجة الحجارة وهو ما خلف الضغط على المدينة أثناء أشهر الصيف قبل نضوب تلك البركة.